قسم الفنون التشكيلية يناقش تحولات التمثيل الواقعي في تشكيل ما بعد الحداثة لطالب الدكتوراه محمود سالم عبدالله نجيب النعيمي
يبدء الباحث من التطور التقني والتكنلوجي الذي يشهده العالم خلال الالفية الثانية ، اثره في تحول طبيعة الحياة على جميع الاصعدة . ولم يكن الفن بمنأى عن هذا التحول والتغير في الواقع المًعاش فواكب هذا التطور وانعكس ذلك في الاساليب الفنية لـ(ما بعد الحداثة) وشهدت هذه الحقبة تحولات عديدة وغير مسبوقة .
ويهدف البحث الى رصد تحولات التمثيل الواقعي عن طريق التعرف على البُنى المنتقلة وأنظمة الإظهار الشكلية المتغيرة في تشكيل ما بعد الحداثة .
و تضمن الاطار النظري ثلاثة مباحث لماهية التحول ، اقتصر المبحث الأول فيها على دراسة ماهية التحول على وفق مفهوم التواصل في حين اهتم المبحث الثاني على دراسة ماهية التحول على وفق مفهوم القطيعة . اما المبحث الثالث فأفضى الى الجمع بين ماهية التحول لمفهومي التواصل والقطيعة .فاستعرضت هذه المباحث الثلاثة اراء لفلاسفة ومفكري (ما بعد الحداثة) في تحديد لمفهوم التحول فيما اذا كان متواصلاً ام منقطعا ام كونه مُتصلاً ومنقطعاً معاً.
وتوصل البحث الى نتائج عديدة من اهمها ظهور الفن اللاشكلي في اوربا بتمثيله للواقع المتخيل الذي اتخذ منحى وجودي لمحاكاته للواقع عن طريق الوسيط المادي ، اي اللون بعدهِ علة مادية وعلة صورية في الان ذاته ، فضلاً عن الحرية التي تلعب دورها والفردية (تعالي الذات) .
واستنتج الباحث الى ان التمثيل الواقعي في الفن قد اتى ليُحاكي هذا الواقع الاستهلاكي ويُديم الصلة بين الفن وموضوعات الخبرة الملمُوسة ، فالفن ، من وجهة النظر البرجماتية ، يرتبط بالحياة والواقع والعمل وما يعود بالنفع للإنسان والمُجتمع اذ لابد ان ترتبط موضوعاته بالواقع الانساني ، فضلاً عن دلالاتها في تمثيل الواقع وتحقيق التوازن بين الانسان وبيئته.
