جرت في قسم الفنون التشكيلية في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه التي حملت عنوان (فن الخزف في السياق الثقافي العراقي (دراسة تطبيقية) للباحث نبيل مصطفى احمد
ناقشت الاطروحة العلاقة بين فن الخزف العراقي والسياق الثقافة للمجتمع و التي مهدت الطريق لظهورالخزف الفاعل في الحياة التطبيقية ، حتى ان المراجعة التاريخية سوف تؤشر حضور الخزف من عدمه و حجم تداوله في مفاصل ثقافة التلقي العراقي .
وقد اطرت المشكلة في تساؤلات عن حضور الخزف في الثقافة العراقية و اثر اساليب الانتاج في تلقيه ، بينما يهدف البحث الى الكشف عن السياقات الثقافية و اثرها في انتاج و تداول فن الخزف العراقي ، و التي حددت في الأعوام (1920-2016) .
وتضمن الفصل الاول عدة محاور تناولت جماليات الخزف و علاقته بالذوق العام و اثر الصنعة و الخبرة فيه واشكالية الخزف في ثنائية الوظيفة و الجمال ، و حضور الخزف في الحياة الاجتماعية وطبيعة تلقيه و تداوله ضمن اساليب العرض ، وتناول الباحث الاقتراحات الاسلوبية للخزف و دور الطبقة الوسطى في تلقيه، و في الفصل الثاني تناول البحث ثقافة الخزف في السياق التاريخي ، و حضور الحداثة و المعاصرة في الخزف العراقي.
وفي الفصل الثالث استعرض الباحث حضور الخزف في الواقع العراقي ويشمل الخزف التطبيقي و الخزف الفني والخزف الشعبي ، والخزف الصناعي وحضوره في الابنية المعمارية و الوظائف البايولوجية و الصناعية ، وخلص الباحث في الفصل الرابع الى جملة من النتائج .
وتوصل الباحث الى كشف السياقات الثقافية المؤثرة في انتاج وتداول فن الخزف العراقي والتي نوجزها بسياق اجتماعي انتج فخاريات شعبية متنوعة الاشكال و الوظائف .. تلبي الحاجات .. عبرت عن ثقافة عصرها والذائقة السائدة ،و سياق ديني انتج فخاريات تغذي المعتقد الديني ، وسياق سياسي وظف فن الخزف في خدمة السياسية ادى لعزله عن الذائقة المجتمعية، وسياق النخبة الذي زاد عزلت الخزف، و سياق فني بدا منتصف الخمسينات و بداية الستينات غايته الجمال استطاع تحقيق انحرافات في بنية الشكل بتاثير الحضارة الغربية، و سياق اقتصادي انحسر معه حضور الثقافة و الفن.
واوصى الباحث بدعم انجاز الاعمال فنية في الاماكن العامة ، و تفعيل حضور الفن في مناهج الدراسة لنشر الثقافة الفنية.