ناقش البحث رسوخ الموروث من الحلقات الاساسية في التصميم الداخلي والعمارة , أذ نظمت في استخداماته تصورات فلسفية بنائية عميقة ذات مضمون لتكون مرتكزات اساسية تسهم في بناء اللبنات الاساسية لمفاهيم كثيرة ومتنوعة, كما ان التواصل مع رسوخ الموروث يستمد قدرته على أساس المفاهيم المعبرة عن الخصوصية المعنوية الراسخة والمتفاعلة مع القدرة التصميمية ,وتعتمد هذه الممارسة على معارف ادركتها الذات حسيا وغريزيا لينتهي الفعل الذاتي الموجه والمقصود برسوخ الى فعل تصميمي مكاني ملموس وفق ضوابط التخطيط المكانية.
وتركزت مشكلة البحث بتحديد المتطلبات الاعتبارية لرسوخ الموروث في تصاميم الفضاءات الداخلية .
بينما تأتي اهمية البحث في إبراز المعطيات للتواصل مع الموروث بحسب ستراتيجية الرؤيا الفلسفية, فضلاً عن توثيق وإغناء الجانب المعرفي الاعتباري للمتطلبات الذاتية والمكانية لرسوخ الموروث, وعلى ضوء ذلك ركز الباحث على هدف البحث في الكشف عن المتطلبات الاعتبارية لرسوخ الموروث في تصاميم الفضاءات الداخلية ، من خلال دراسة الالية التي تحقق هذه المتطلبات
في حين تضمن الاطار النظري اهم المتطلبات الاعتبارية لرسوخ الموروث في تصاميم الفضاءات الداخلية، وفي ضوء ماسبق حدد الباحث مجموعة من النتائج من اهمها ان حقيقة الجدوى من دراسة المتطلبات الذاتية لرسوخ الموروث على التأثير بضرورية ويقينية الوسيط الواقعي الامر الذي يضيف للعملية البنائية التصميمية شخصية واضحة مرتبطة بعلاقات تدخل ضمن فعل الاستقراء الفكري من خلال اختيار الية فاعلية التنوع الشكلي المظهري المبني على التناوب بحسب المساحة المراد اشغالها بالتكوينات التصميمية بحسب بنائية الفكرة التصميمية داخل الفضاء التصميمي المخصص لها ذات الابعاد القياسية المدروسة لكل مستوى من مستويات المحددات الداخلية
وتوصل الباحث الى عدد من التوصيات الخاصة بموضوع البحث والتي كانت من اهمها ضرورة اطلاع المصمم الداخلي على آخر مستجدات التصاميم والتقنيات الاظهارية لتوظيفها ضمن التصميم الداخلي للقصور العربية ، وذلك لتتسع لديه الأُفق الفكرية والتصورات الذهنية لتصاميم مبتكرة ومبدعة راسخة لتتيح له التحرر من التصاميم التقليدية مع الاستفادة من التجارب التصميمية العربية بما تتضمنه من اصالة راسخة في موروث بنائها التصميمي.