اقام قسم التصميم في كلية الفنون الجميلة بتاريخ 2- 3- 2017 حلقة نقاشية لطلبة الدراسات العليا (الماجستير) لكافة الفروع العلمية في القسم.
الحلقة النقاشية حملت عنوان (نظرة في الفلسفة والتصميم) بأشراف ا.م.د. باسم قاسم الغبان، و تضمنت عدة محاور كان ابرزها مايلي:
المحور الاول: الفلسفة والمصمم:- إن من يعتقد في تعليم الفلسفة هو بالتأكيد من لم يفهم ماهيتها لأنه بذلك يعتبرها علما قائما بذاته، في حين أنه من الادعاء أن يسمي المرء نفسه فيلسوفا وأن يزعم أنه وصل الى الأنموذج الذي لا وجود له إلا وجود فكرة لا وجود إذن للفلسفة ولا للفيلسوف إلا وجود فكرة ومن هذه الفكرة يصبح المصمم فيلسوفا ليندرج تحت اسم الفلسفة
المحور الثاني: الجمال الطبيعي و الفني:- التذوق هو موقف جمالي وهو يأتي من الانتباه والتأمل ويتعاطف مع الغرض فحين نتأمل منظرا طبيعيا جميلا، أو لوحة، أو نشاهد تصميما، فإننا لا نفكر في المنفعة التي تأتينا من وراء هذا، لاننا ليس بعزل عن الموضوع الذي تتأمله الذات، فالتذوق الجمالي لا يسعى إلى تصنيف الأشياء أو دراستها أو الحكم عليها، إنما تأمل الأشياء في ذاتها، لأنها باعثة لنوع خاص من الارتياح نطلق عليه اللذة الجمالية
المحور الثالث: إدراك الفكرة التصميمية:- نظراً لوجود الكثير من الأساليب والنماذج المختلفة و الطرق التدريسية للتصميم فمن الصعب وضع تعريف دقيق للعملية التصميمية إلا أن كل هذه الطرق تشترك في هدف واحد أساسي وهو إيجاد منتج تصميمي ناجح على جميع مستوياته وجميع أطراف العملية التصميمية. ويعمل المشتركين في العملية التصميمية، سواء كانوا مصممين طباعين أو صناعيين أو ديكور أو أقمشة وأزياء أو طلبة تصميم أو أساتذة ، من اجل زيادة تأثير المصمم عن طريق العمل على تحفيز المصمم للتفكير بعمق وادراك جوانب العملية التصميمية وتنظيم وإظهار تلك العملية والتي لم تعد ذاتية ملك للمصمم فحسب بل أصبحت من العناصر الهامة والمؤثرة وبشدة على مستخدم المنتج التصميمي.
المحور الرابع:فلسفة الفن والتصميم:- التصميم إحد المجالات التي طرقها الجمال وتداخلت معه، ويمكن الإحساس به في عدة عناصر مركبة ومتوفرة، مثل الصفاء في التعبير وجمال الخطوط وجمال اللون وجمال التكوين والفضاء وجمال المنظر الذي تسمو به الفكرة وسلامة الذوق وحسن الأداء، ونجد صدى كل ذلك في وجدان الإنسان الذي يعتبر الحس الجمالي للأشياء والصورة الأرفع التي جسدها الخالق في هيئته وشكله .
