برعاية عميد كلية الفنون الجميلة الاستاذ الدكتور قاسم مؤنس عزيز، و في تقليد جديد احتفى فسم الخط العربي بثلاثة من خريجيه المميزين ولعوام متعاقبة (هادي الدراجي ، أحمد هاشم ، قاسم عزيز)، نظرا لما أنجزوه على صعيد حياتهم العملية ، على الرغم من اختلاف توجهاتهم ، وقد بدأ الاحتفالية الدكتور عبدالرضا بهية بالحديث عن أهمية المناسبة التي تنم عن تقدير القسم لهؤولاء الخريجين ومن ثم قرأ سيرة كل منهم الفنية التي بدأها بالخطاط هادي الدراجي الفائز بثلاث جوائز عالمية على صعيد الخط العربي ، وحاصل على الجائزة الأولى لثلاث دورات في ملتقى رمضان للخط العربي في دبي وحاصل على المركز الثاني في خط النسخ في مسابقة آرسيكا 2009 والمركز الأول في مسابقة آرسيكا 2015 والفائز الأول لخط مصحف الجمهورية التركية ، بعدها قرأ سيرة الخطاط أحمد هاشم الذي تميز بحروفيات جديدة أضحت علامة فارقة في حياته الفنية ، فضلا عن تميزه في تصميم شعار احتفالية بغداد عاصمة الثقافة 2013، بينما جاء في سيرة الخطاط قاسم عزيز أخلاصه وانتمائه للحرف العربي وهو بعمر السبعين وتسلسله من الخمسة الأوائل .
وتحدث الدكتور جواد الزيدي عن المناسبة على الرغم من انها حلقة اكاديمية ، ألا أننا نريد أن نؤسس عرفا للمحبة وناموسا للجمال ونحن على مسافة بيت شعر من الحب ، المحبة التي أضحت مطلق المثاليون والسورياليون عندما اتخذوها دافعا للوصول او التماهي مع ذلك المفهوم . وقال أن العالم وأسبانيا احتفى اليوم بالذكرى الثمانين لمناسبة بيكاسو للوحته ( الجورنيكا ) ونحن لم نحتف بهادي الدراجي وهو الفائز بالجائزة الاولى قبل ثمانين يوما فقط ، هذا الذي بدأ من القصاصات والأشياء الأولى ، من الثقافة الشعبية ، بينما كان احمد هاشم بالاضافة الى واجباته الخطية فأنه يبحث عن آخر قصيدة للأبنودي وعن سيرة بابلو نيرودا وعن قصائد لوركا ، ويدون اخر منتجات الجمال في الاجناس كافة ، فضلا عن ابداعه المتواصل في الخط والتصميم ، وقاسم عزيز الرجل الذي تجاوز السبعين وهو يبحث عن خطاب الجمال ويلتصق به ويتقدم ، أنه يمنحنا الأمل بمستقبل أيامنا القادمة . بعدها تم توزيع الشهادات التقديرية والهدايا على الخريجين من قبل رئيس القسم والاساتذة والفنانين الحضور .