جرت مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة(أنساق النهايات ودلالاتها التربوية في المسرح التعليمي) للباحث (عباس خزعل حسين) قسم التربية الفنية وبإشراف (أ.د.حسين علي هارف).
ويرى الباحث ان البحث في عملية انتاج الدلالات التربوية التي تدخل ضمن الانساق المحددة في المشهد ألاخير ( النهاية) تحتاج إلى معرفة كبيرة في مفهوم النهاية ذلك المفهوم القديم الذي ارتبط بالسحر والتنجيم و النبؤة و خلق ألاسطورة والمؤثر على ثقافة الانسان و سلوكه جعل هذا الموضوع مشكلة تستحق أن تدرس في نصوص المسرح التعليمي وقد حدد الباحث مشكلة بحثه التي تتعلق بمعرفة الدلالات التربوية داخل أنساق النهايات أو المشهد الاخير في نصوص المسرح التعليمي .
اما هدفه فكان الكشف عن تلك الدلالات في الانساق الثقافية والانساق الدرامية والانساق الجمالية والانساق اللغوية وكانت أهمية البحث في إضافة معلومات جديدة قد تخدم المؤسسات التربوية ذات العلاقة بالمسرح التعليمي و مسرح الدمى و المسرح المدرسي .
وقد حدد الباحث في الاطار المنهجي الذي تضمن اضافة الى ذلك تحديد المصطلحات المهمة وصياغة تعريفات اجرائية لها مثل النهايات و الانساقها و الدلالات التربوية اضافة الى المسرح التعليمي.
أما الفصل الثاني فقد تضمن ستة مباحث ، وكان المبحث الاول عنوانه فلسفة النهاية في الفنون الادبية، اما الثاني فقد تضمن مفهوم النهاية في المذاهب المسرحية ،والثالث تضمن مفهوم النسق وانواعه اذ تطرق الباحث الى اربعة انساق هي النسق الجمالي و النسق الثقافي و النسق الدرامي و النسق الدلالي اللغوي و بحث في الدلالات التربوية في تلك الانساق معتمداً على المفاهيم النفسية و التربوية التي تخص النمو المعرفي و العقلي كما في المبحث الرابع اما في المبحث الخامس فقد تطرق الباحث الى مفهوم المسرح التعليمي و جذره التاريخي و فوائده و وظائفه التي تخص الجانب التربوي و الفني. أما في المبحث الاخير فقد تطرق الباحث الى مشهد النهاية في نصوص المسرحية التعليمية في العراق عبر تأريخها الزمني.
وفي الفصل الثالث كانت اجراءات البحث التي تضمنت منهجه التحليلي الوصفي و مجتمعه المكون من( 39 )نصاً مسرحياً تعليمياً وعينه قصدية مكونة م (5 )نصوص تعليمية موزعة بشكل منتظم كذلك قام الباحث بتحليل العينات بناءً على أستمارة تحليل اكتسب فيها الصدق و الثبات بعد عرضها على (15) خبيراً مختصاً.
وفي الفصل الرابع كانت النتائج ومناقشتها و الاستنتاجات و المقترحات و التوصيات و كانت النتائج كما يلي:ـ
1ـ ان النهايات ( المشهد الاخير) لنصوص المسرح التعليمي دعت الى تعديل سلوك المتعلم وكذلك عاداته الاجتماعية.
2ـ ان النهايات في النصوص التربوية اكسبت المتعلم قيم تربوية و اخلاقية. وهذا يدل على علاقة التربية بالثقافة الشاملة في جميع مجالات الحياة الدينية و الاخلاقية و العادات و التقاليد و الفنون و الآداب و التي يكسب الفرد فيها صفات الشخصية.
3ـ ان النهايات فيها دعوة الى ضبط السلوك و تعزيز الانتماء الى الجماعة.
4- للنهايات انساق متعددة ومتنوعة حملت دلالات تربوية خضعت الى وعي وتأثير الكاتب المسرحي.