تمت مناقشة رسالة الماجستير الموسومة(انفتاح بيئة التواصل في فنون البيرفورمانس) للباحث(خضير فليح حسن ناصر) من قسم الفنون التشكيلية تخصص / رسم، وبأشراف الدكتور محمد جلوب الكناني.
يبدأ الباحث من طرائق العرض بعد أن تحول الجسد الى كتلة من الرموز والعلامات الفاعلة في منظومة التلقي ، اعتماداً على بيئة حضور ناتجة من العلاقة المتبادلة مابين المنتج والمتلقي ، في فنون أخذت حيزاً كبيراً من فضاءات الحقل البصري لفنون ما بعد الحداثة . تلك هي الفنون الأدائية التي ظهرت على الساحة الفنية في الربع الأخير من القرن الماضي .. بعد أن تخطى الفنان المفاهيمي الأساليب التقليدية للعمل الفني والوسائل المادية المكونة له ، في محاولة لاستكشاف قدرة الجسد في الخطاب بعد أن استنفذ كل الوسائل المتاحة على مدى قرون متعاقبة . وتمثل فنون البيرفورمنس (performance) أحد هذه الفنون التي تندرج ضمن دائرة التشكيل وقد تضمنت الدراسة الموسومة ( انفتاح بيئة التواصل في فنون البيرفورمنس ) أربعة فصول ، تناول الفصل الأول (الاطار المنهجي) والمتضمن مشكلة البحث التي تلخصت بالتساؤلين الآتيين: – ماهي حدود انفتاح بيئة التواصل في فنون البيرفورمنس؟ وماهي سبل الابدال التي اتبعتها هذه الفنون ضمن قواعد المنظومة الابداعية للانفتاح؟. أماأهميته والحاجة اليه فقد تلخصت في الافادة منه من قبل الدارسين في مجال الدراسات الفنية ضمن دائرة الحقل البصري، والتعرف على الكيفيات البنائية التي تجعل من فنون البيرفورمنس حقلا قابلاً للقراءة يضيف رصيداً معرفياً للمكتبة الفنية والمعرفية. ويهدف البحث الى ضرورة الكشف عن آليات انفتاح بيئة التواصل لتلك الفنون وطبيعة اشتغالاتها في الحقل البصري ومدى تأثيرها وتأثرها بمنظومة التلقي ضمن اطار ثقافة مابعد الحداثة. فيما تضمنت الفقرة التالية تثبيت الحدود الموضوعية والمكانية والزمانية ومن ثم تحديد المصطلحات المتعلقة بمفردات عنوان البحث وتعريفها. فيما تضمن الفصل الثاني الذي يمثل (الاطار النظري) للبحث ثلاثة مباحث تطرق المبحث الأول لموضوعة الأدائية والتي تفرعت الى محورين كان المحور الأول يحمل عنوان الأدائية – مفهومها معرفياً وفنياً ، والمحور الثاني الأدائية وتداخلها مع الفنون، أما الموضوع الثالث فقد تطرق الى التصنيف المعرفي لفنون البيرفورمنس في حين تناول الرابع موضوعة التفاعلية واشتغالاتها في الفنون الأدائية .
يبدأ الباحث من طرائق العرض بعد أن تحول الجسد الى كتلة من الرموز والعلامات الفاعلة في منظومة التلقي ، اعتماداً على بيئة حضور ناتجة من العلاقة المتبادلة مابين المنتج والمتلقي ، في فنون أخذت حيزاً كبيراً من فضاءات الحقل البصري لفنون ما بعد الحداثة . تلك هي الفنون الأدائية التي ظهرت على الساحة الفنية في الربع الأخير من القرن الماضي .. بعد أن تخطى الفنان المفاهيمي الأساليب التقليدية للعمل الفني والوسائل المادية المكونة له ، في محاولة لاستكشاف قدرة الجسد في الخطاب بعد أن استنفذ كل الوسائل المتاحة على مدى قرون متعاقبة . وتمثل فنون البيرفورمنس (performance) أحد هذه الفنون التي تندرج ضمن دائرة التشكيل وقد تضمنت الدراسة الموسومة ( انفتاح بيئة التواصل في فنون البيرفورمنس ) أربعة فصول ، تناول الفصل الأول (الاطار المنهجي) والمتضمن مشكلة البحث التي تلخصت بالتساؤلين الآتيين: – ماهي حدود انفتاح بيئة التواصل في فنون البيرفورمنس؟ وماهي سبل الابدال التي اتبعتها هذه الفنون ضمن قواعد المنظومة الابداعية للانفتاح؟. أماأهميته والحاجة اليه فقد تلخصت في الافادة منه من قبل الدارسين في مجال الدراسات الفنية ضمن دائرة الحقل البصري، والتعرف على الكيفيات البنائية التي تجعل من فنون البيرفورمنس حقلا قابلاً للقراءة يضيف رصيداً معرفياً للمكتبة الفنية والمعرفية. ويهدف البحث الى ضرورة الكشف عن آليات انفتاح بيئة التواصل لتلك الفنون وطبيعة اشتغالاتها في الحقل البصري ومدى تأثيرها وتأثرها بمنظومة التلقي ضمن اطار ثقافة مابعد الحداثة. فيما تضمنت الفقرة التالية تثبيت الحدود الموضوعية والمكانية والزمانية ومن ثم تحديد المصطلحات المتعلقة بمفردات عنوان البحث وتعريفها. فيما تضمن الفصل الثاني الذي يمثل (الاطار النظري) للبحث ثلاثة مباحث تطرق المبحث الأول لموضوعة الأدائية والتي تفرعت الى محورين كان المحور الأول يحمل عنوان الأدائية – مفهومها معرفياً وفنياً ، والمحور الثاني الأدائية وتداخلها مع الفنون، أما الموضوع الثالث فقد تطرق الى التصنيف المعرفي لفنون البيرفورمنس في حين تناول الرابع موضوعة التفاعلية واشتغالاتها في الفنون الأدائية .
المبحث الثاني كان بعنوان مقدمة لفنون مابعد الحداثة، وقد تضمن عرض أهم فنون مابعد الحداثة التي تقترب من مفهوم الفنون الأدائية كالتعبيرية التجريدية، والفن المفاهيمي وفن الأرض وفن الجسد، في حين تناول المبحث الثالث موضوعة التواصل وأهميتها في الفنون الأدائية وقد تفرع الى أربعة محاور وهي كالآتي : مفهوم وثقافة التواصل في الفنون الأدائية. بيئة التواصل في الفنون الأدائية. آليات التواصل في الفنون الأدائية. وقد تمخض من الاطار النظري مؤشرات تم تثبيتها بنقاط كحصيلة معرفية لدعم صياغة منظومة التحليل التي تمت وفق متطلبات البحث ضمن إجراءآت البحث.
الفصل الثالث شمل (إجراءآت البحث)، المتضمن مجتمع البحث، وطريقة اختيار نموذج التحليل التي تم اختياره بشكل قصدي بما يتناسب مع هدف البحث. ثم تم ذكر الأسباب التي دعت الى اختياره ، ومن ثم تحديد أداة البحث واعتماد المنهج الوصفي – التحليلي كمنهج لتحليل النموذج إذ ثم تم تحليله وفق منظومة تحليل أعدت لهذا الغرض.
أما الفصل الرابع فقد تضمن النتائج التي انتهى اليه البحث وكان أهمها
1. تلتقي الطبيعة الفطرية لمنظومة التلقي عند الإنسان المعاصر مع معطيات الجسد بالعروض الأدائية، بإعتباره مادة حسية جمالية ملموسة تحاكي الواقع (الحقيقي والإفتراضي) وتمتلك طاقة تعبيرية محملة بالكثير من المحمولات والرموز المشفرة، وتتصف بالسكون والحركة المتغيرة.
2. ساهم التطور المتسارع والهائل لوسائل الإتصالات والمعلوماتية على الشبكة العنكبوتية في بداية الألفية الثالثة وماصاحبها من تحولات جذرية في جميع مظاهر الحياة العصرية، في إنتشار ظاهرة الفنون الأدائية وتنوع طرائق العرض، بعدما تحولت الصورة الى كتلة من الرموز والعلامات العائمة في فضاء الإعلام والشاشة.
3. تلعب العلاقة الميكانيكية مابين الإنسان والآلة والعلاقة التواصلية مابين المنتج والمتلقي دوراً في إنتاج حركات ومحمولات جديدة ناتجة عن فعل العلاقة المستجدة (الآنية) من عملية الإرتجال التي يبديها العارض وبشكل عفوي في لحظة زمنية تنتج ردود أفعال لدى المتلقي وتعتبر العتبة المهمة للإنطلاق بدوافع قصدية للبوح بعملية (الرفض، السخرية، التهكم) للواقع للوصول الى تحقيق أهداف العمل الأدائي.
4. تندرج بعض الأعمال في فنون البيرفورمنس تحت مفهوم التسليع الثقافي التي تتوافق مع الطروحات المعاصرة للخطاب عبرآلية تعتمد الوسائل والأدوات التقنية المتطورة وكيفية تسخيرها لعملية تواصلية مع الجمهور.