نشأة كلية الفنون الجميلة
يعد ( المعهد الموسيقي ) في بغداد ، النواة الأولى لتأسيس أهم صرح علمي في العراق يدرّس الفن عام 1936، وكان يرمي إلى نشر الثقافة الفنية والموسيقية في العراق، وهنا لابد ان نذكر في عام 1940 تغير اسمه إلى ( معهد الفنون الجميلة )، وأضيفت إليه فروع التمثيل ، والإخراج ، والرسم ثم النحت ، لدراسة الدبلوم . وفي عام 1958، كما بدأت فكرة تأسيس ( أكاديمية الفنون الجميلة العليا ) التي تبناها ( الدكتور خالد الجادر ) ، فأسست وزارة التربية في العام الدراسي 1958- 1959 الأكاديمية ، واختارت لها بناية تقع في منطقة – باب المعظم بالقرب مدينة الطب على نهر دجلة مباشرة وكانت في ذلك الوقت تظم قسمين فقط هما : قسم السينما ( ويدرس فنون السينما والمسرح ‘ وقسم الرسم ( ويدرس فنون الرسم والنحت ) ثم تحولت البناية الى منطقة كورنيش الاعظمية على نهر دجلة ايضا ‘ قرب مديرية الاقامة . وكانت تمنح شهادة الدبلوم العالي ، ومدة الدراسة فيها ثلاث سنوات تقويمية بعد ذلك تم تطوير العديد من الميادين العلمية والعملية كما تعاقب على إدارة الأكاديمية في تلك الفترة كل من الدكتور خالد الجادر .الدكتور جاسم العبوديالدكتور د.علي الزبيدي الدكتور عزيز شلال عزيز
وتخرجت أول دورة في أكاديميـــــة الفنون الجميلة في عام 1963- 1964 ، اذ كان خريجوا قسم السينما كل من : ( عادل داود سلمان التميمي ، ضياء شهاب احمد البياتي ، راسم عليوي الجميلي ، امل علي ضياء الدين ، فاروق كريكور اوهان ، نجيب روفائيل عربو ، بسام فرج الله الوردي ، عمانوئيل رسام يعقوب ، قحطان محمد احمد القيسي ، روميو يوسف ، محمد يوسف الجنابي ) . اما خريجوا قسم الرسم فهم: ( ليلى العطار ، هاشم عزيز كرومي ، سالم الدباغ ، عزيزة ( اردنية ) ، لطفي نجم الدين ، علي طالب ، يحيى الشيخ ، بدري السامرائي ) .
وألحقت بجامعة بغداد عام 1967 ، وكان يرأس الجامعة ( د. عبد العزيز الدوري ) ، اذ تم تعيين ( حافظ الدروبي ) أول عميد لها .. فأصبحت مدة الدراسة فيها ( أربع سنوات ) تمنح شهادة البكالوريوس ، وصدر الأمر الجامعي المرقم (15866) في 7 /5/ 1967بتأسيس أكاديمية الفنون الجميلة بقسميها ( الفنون المسرحية والفنون التشكيلية ) و لم يتوافر كادر تدريسي يحمل شهادات عليا للتدريس في الأكاديمية، مما أوجب إصدار تعليمات لمنح مدرسي معهد الفنون الجميلة ألقاباً فنية مثل أستاذ فن ، أستاذ مساعد فن، مدرس فن ، مدرس مساعد فن، و اعتمادا على سنوات الخدمة في دوائر الدولة لكل منهم ، ومن أوائل الذين منحوا الألقاب : إسماعيل الشيخلي ، وفائق حسن ، اللذان منحا لقب أستاذ فن ، وفرج عبو منح لقب أستاذ مساعد فن ، وسامي عبد الحميد الذي منح لقب مدرس فن.
وتشكل أول مجلس لأكاديمية الفنون الجميلة التابعة لجامعة بغداد على النحو الآتي: السيد حافظ الدروبي أستاذ مساعد فن عميد الكلية رئيس المجلس، السيد إسماعيل الشيخلي أستاذ فن رئيس قسم الفنون التشكيلية، السيد أسعد عبد الرزاق أستاذ مساعد فن رئيس قسم الفنون المسرحية، السيد فائق حسن أستاذ فن ، السيد جاسم العبودي مدرس فن، السيد محمد غني حكمت مدرس فن، السيد سامي عبد الحميد مدرس فن، معاون العميد لشؤون الطلبة
أما الرعيل الاول للتدريسيين في الكلية من قسم الفنون المسرحية: بدري حسون فريد سامي عبد الحميد جعفر السعدي . إبراهيم جلال ، جاسم العبودي، وقسم الفنون التشكيلية: فائق حسن .إسماعيل الشيخلي . إسماعيل فتاح الترك .فرج عبو .محمد غني حكمت . محمد الحسني حافظ الدروبي خالد الجادر وتوالى استحداث الأقسام العلمية الواحد تلو الآخر ، في عام 1982 تم استحداث قسم الفنون السمعية والمرئية برئاسة د. عبد المرسل الزيدي بتخصصاته السينما، الإذاعة والتلفزيون . وتم توظيف عدد من الأساتذة المصريين للتدريس في أقسامها. وفي عام 1983 استحدث قسم التصميم بتخصصاته الداخلي والصناعي والطباعي و الأقمشة، ثم قسم التربية الفنية عام 1983 ، والفنون الموسيقية عام 1988، وقسم الخط العربي والزخرفة عام 1997. وتم تغيير اسم (أكاديمية الفنون الجميلة) إلى (كلية الفنون الجميلة) اواسط الثمانينات، ومن الجدير بالذكر ان قسم الفنون السينمائية والتلفزيونيةارتبط تأسيسه بالفنان والمخرج الكبير جعفر علي الذي يعتبر مؤسس قسم السينما والتلفزيون (السمعية والمرئية) ليشكل هذا القسم فيما بعد اهم روافد الابداعية في الثقافة العراقية والعربية بما يمتلكه خريجين يعتبرون من اهم الطاقات الابداعية داخل وخارج العراق
وتشغل وشتغل كلية الفنون الجميلة حالياً ثلاثة أبنية موزعة في منطقة الوزيرية والكسرة، تضم البناية الأولى الرئيسة (العمادة والإدارة) فضلاً عن أقسام الفنون التشكيلية ، والفنون السمعية والمرئية والتصميم ، أما البناية الثانية فتضم أقسام (التربية الفنية والفنون الموسيقية والخط العربي والزخرفة) وتضم البناية الثالثة ( قسم الفنون المسرحية )، شهدت جميع الأقسام العلمية عمليات ترصين مستمر لأدائها العلمي ، وتطوير إمكاناتها ورفدها بالكفاءات العلمية التدريسية ، وتوفير المستلزمات العلمية الخاصة بتطوير إمكانات الطالب بما يتناسب والأهداف المرسومة لها، و التحديث المستمر لمناهجها الدراسية ومفرداتها تماشياً مع حركة التطور العلمي في التخصصات المختلفة.