جرت مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (المرجعيات الاجتماعية في اعمال الفنانات العراقيات -دراسة تحليلية) في قسم الفنون التشكيلية- الرسم للباحثة (سهاد حسن مانع العايدي) وترى الباحثة ان ملخص البحث :

   يمثل البحث دائرة معرفية مرتبطة بكشف المرجعيات المؤسسة للعمل الفني العراقي, ولجيل وحقبة من إنجازات الفنانات العراقيات؛ والتي تنوعت إنجازاتهم وأساليبهم وإشتغالاتهم تبعاً للمرجع الذي يؤثر في صلب هذا النتاج , ويشكل المرجع الإجتماعي ضاغطاً مهماً في بناء المنظومة الشكلية والمعرفية لأعمالهنَّ الفنية التي إمتلكت خصوصيتها تبعاً لطبيعة تلك المرجعيات والبيئات الإجتماعية التي نشأت فيها. 

تكون البحث من اربع فصول , تضمن الفصل الأول: الإطار المنهجي الذي تضمن, مشكلة البحث والتي تحددت بالتساؤلات الآتية:

1-ماهي الكيفيات التي تظهر فيها طبيعة المرجع الإجتماعي في رسومات الفنانات العراقيات, ومدى تحققه.

2-كيف يمكن أن تؤسس تلك المرجعيات خصوصية في طبيعة إشتغال اعمالهم.

3-ماهي الوسائل المعرفية الكاشفة لطبيعة المرجع الإجتماعي وتمثلاته في رسوم الفنانات العراقيات.

وتضمن الفصل الاول , أهمية البحث: حيث شكلت الدراسات الميدانية بحوثاً رائدة في مجال تسليط الضوء على السياق الفني والجمالي في اعمال الفنانات العراقيات. ويشكل البحث إضافة معرفية للمكتبة المتخصصة في ميدان البحوث التشكيلية كما يمثل هذا البحث قاعدة بيانات مهمة لأعمال وأساليب وإتجاهات الفنانات العراقيات.

اما في حدود البحث الموضوعية التي إختصت بدراسة المرجعيات الإجتماعية في اعمال الفنانات العراقيات في العراق والمهجر, ضمن الحدود الزمانية التي تقع بين عام (1980م – 2014م). كما إشتمل على تحديد المصطلحات. فضلا عن اهداف البحث التي تتضمن :

1-كشف آليات إشتغال المرجع الإجتماعي في رسوم الفنانات العراقيات.

2-كشف السمات والخصائص الفنية والجمالية لرسوم الفنانات العراقيات.

خصص الفصل الثاني (للإطار النظري)الذي ضم (ثلاث مباحث) وعلى النحو الآتي:

المبحث الاول: المرجعيات الضاغطة في الحقل البصري.

المبحث الثاني: مقدمة في الإتجاهات والأساليب في الفن العراقي .

المبحث الثالث: المتحول الإجتماعي وأثرة في رسومات الفنانات العراقيات.

قد شمل كل من تلك المباحث على عدد من المحاور, كما تضمن مؤشرات الإطار النظري, والدراسات السابقة.

وتمثل الفصل الثالث الإطار الإجرائي للبحث والذي خصص لتحليل (20) إنموذجا لعينة البحث, أنجزتها (20) فنانة عراقية, ولغرض إستبيان التنامي في التحول بخصائص وإتجاهات وأساليب الفنانات العراقيات حاولت الباحثة إسناد التحليلات بأعمال للفنانة ذاتها, بأسلوب يعتمد النقد التحليلي.

كما ضم الفصل, مجتمع البحث , عينة البحث ,اداة البحث . 

احتوى الفصل الرابع: نتائج البحث والإستنتاجات والمقترحات والتوصيات , وقائمة المصادر والمراجع. وترجمة ملخص البحث باللغة الانكليزية.

ومن بين النتائج التي توصلت اليها الباحثة هي:

1-ان الكيفية التي ظهرت في الرسم النسوي في العراق تتكيء على مرجع اجتماعي يضغط بإتجاه انجاز الرسم التشخيصي بإسلوب تعبيري رمزي. ظهر ذلك في جميع عينات  البحث.

2-قاد التشخيص في الفقرة الأولى الى التركيز على إعادة إنتاج المكان الإجتماعي البيئي العراقي، من خلال تفصيلين مرجعيين يظهران بإستمرار هما الإنسان والعمارة. ظهر ذلك في العينات رقم 1, 2, 5, 6, 8, 9, 10, 11, 12, 16,17,18, 19.

3-يقع فن الرسم النسوي العراقي تحت سلطة المضامين الحكائية، الإجتماعية والإسطورية, وعليه فان الشكل والعلامة, ظهرت كوسائط إستعارية تكررت في الملابس والأزياء والأشكال ، يظهر ذلك في العينات رقم 1, 3, 8, 9, 10, 11, 12, 17, 18, 19. 


والاستنتاجات كان من بينها:

1-ينبني الرسم النسوي المعاصر في العراق على مرجع إجتماعي تشخيصي، تبدو الأعمال مشبعة بالإتجاه التعبيري والرمزي. 

 2-ينبني الرسم النسوي في العراق على هيمنة سلطة الموروث الإجتماعي ، جعلت اعمال الفنانات بشكل عام تعالج المضامين في موضوعاتها الإجتماعية. 

 3-يعد البحث في الرسم النسوي المعاصر في العراق, كشفاً عن العلاقة بين التراث والمعاصرة والحداثة في ضوء الموضوعات الإجتماعية المطروحة من حيث المعالجة التقنية والإسلوبية.







Comments are disabled.