شهد قسم الفنون المسرحية في كلية الفنون الجميلة مناقشة  اطروحة الدكتوراه الموسومة( ثنائية الجميل والقبيح في أداء الممثل المسرحي العراقي-عروض المسرح الأكاديمي أنموذجاً) للطالب(بهاء زهير كاظم).

ناقش الباحث  تبني الجميل والقبيح في المسرحيات ، فمنذ البدايات كان الانضباط, والوحدات الثلاث في العمل الفني, والانتقال بمصير البطل من السعادة إلى الشقاء من دون اقتراف قبح مقصود هو معيار الجميل, أي أن الجميل والقبيح كانا حاضرين ولكن لكل منهما أثره , وهكذا يمكن وسمهما بالجميل عندما يأتي كل منهما في موضعه, ويمكن وسمهما بالقبيح عندما ينزاحا عن ذلك الموضع المرسوم لهما.

     وتكمن اهمية البحث في أهمية الجميل والقبيح وتناوبهما في الأداء التمثيلي، ويرمي هدف البحث في التعرف على تداخلات وتباينات الجميل والقبيح في أداء الممثل المسرحي العراقي/ عروض المسرح الأكاديمي أنموذجاً .

وناقش الباحث في المتن النظري المستويات التقنية الجمالية الصوتية وبتنوعها والتي  تعد ميزة مؤثرة في اداء الممثل, للكشف عن المعاني الخبيئة لما وراء اللغة, وهذه المستويات التقنية ذات دلالة باعثة للجمال إن صح توظيفها، وان عملية تجسيد الفعل الخارجي تأتي عبر سلسلة بواعث ودوافع داخلية لا تخلو من الصراع, اذ لا يمكن تحقيق هذا الصراع ما لم يوجد النقيض, وبما ان الكون قائم على النقائض لذا صار للنقيض وجود قائم في الأداء لا يمكن اهماله

وتوصل البحث الى مجموعة من النتائج كان ابرزها هو  تمكن الممثل من فعل مفارقة في ذاتيته الداخلية والتجسيد الخارجي, اذ اصبح هو نقطة التحول بينهما, عبر هذا التحول ينتج الفعل الدرامي بوصفه صراعاً مستمراً بين المتناقضات التي لا تكف عن التحول والانقلاب, بالتالي هذه التحولات لا تفتأ ان تترك ذاتية الممثل الداخلية من دون صراعات مستمر.

واستنتج الباحث الى ان القبيح  يمر عبر الجميل, ويمر الجميل عبر القبيح, في ثنائية متلازمة, ثم يظهرهما الممثل ادائياً كل منهما منفرداً وكاشفاً عن نفسه.

واوصى  الباحث بالعمل على مقاربات بين النظريات الفلسفية التي تناولت الجميل والقبيح , والمناهج الأكاديمية التي تعنى بتدريب الممثل أدائياً

 

Comments are disabled.