جرت في يوم الاحد الموافق3/4/2016 مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (جماليات الواقعية الشعرية في السينما الإيرانية المعاصرة) والمقدمة من قبل الباحث (مناف شاكر إسماعيل) قسم الفنون السينمائية والتلفزيونية/ سينما، وتالفت لجنة المناقشة من الاساتذة الافاضل، الاستاذ الدكتور علي حسن صفوك، الاستاذ الدكتور ابراهيم نعمة، الاستاذ الدكتور مجيد عبد العباس، الاستاذ المساعد الدكتور عبد الباسط محمد الحفار وبأشراف الاستاذ الدكتور رعد عبد الجبار الشاطي.

تمثل الواقعية الشعرية إحدى الأساليب الفنية في معالجة الواقع في السينما. ومن خلال أدوات المخرج الفنية توظف سماتها الأسلوبية لتحقيق أثراء جمالي تعبيري، إذ تتكشف للمتلقي من خلالها الأفكار والمعاني والدلالات التي تدفعه للتأمل بقضايا واقع الحياة اليومية.

يتكوّن البحث من خمسة فصول، إذ تناول الفصل الأول (الإطار المنهجي) في مُستهله مشكلة البحث التي تتمحور حول الإجابة عن التساؤل التالي: ماهي سمات تطور جماليات الواقعية الشعرية في السينما الإيرانية المعاصرة؟ وأهمية البحث والحاجة إليه لأنه يتصدى لموضوعٍ ضيق التناول في الدراسات الأكاديمية العراقية والعربية ويبحث في منطقة جديدة متمثلة بالسينما الإيرانية المعاصرة.

فيما تتمثل أهداف البحث في:

1. الكشف عن السمات الأسلوبية للواقعية الشعرية في بنية الصورة السينمائية.

2. الكشف عن التمثلات الجمالية للواقعية الشعرية في الفيلم الإيراني المعاصر.

ثم حدود البحث التي إشتملت مجتمع البحث المتمثل بالأفلام السينمائية الإيرانية المعاصرة للفترة بين عامي 1985-2015، وأختار الباحث عينات قصدية منه تمثلت في ثلاث عينات فلمية هي (طعم الكرز) للمخرج عباس كياروستمي، و(إنفصال) للمخرج أصغر فرهادي، و(أغنية العصافير) للمخرج مجيد مجيدي. ثم حدد الباحث أهم المصطلحات الواردة في بحثه من خلال تعريفاته الإجرائية.

في الفصل الثاني (الإطار النظري والدراسات السابقة): تكون الفصل من ثلاث مباحث. الأول بعنوان المرجعيات الفلسفية للواقعية الشعرية، حيث تناول فيه فكرة نشوء التأمل والتعامل مع واقع الحياة وأهم الآراء الفلسفية التي تناولت موضوع علاقة الواقع والإنسان، ثم ظهور الواقعية الشعرية في المجال الثقافي.

المبحث الثاني بعنوان الواقعية الشعرية في بنية الصورة السينمائية الذي تمحور حول النهج الواقعي والنهج الانطباعي – الشكلي في السينما، وأهم الإشتغالات الفنية لكل منهما، وأهم النقاد والمنظرين التي تقترب رؤيتهم من الواقعية الشعرية مثل (كراكاور وبازان وجان متري وبيلا بالاش) ثم نشوء الواقعية الشعرية في السينما وأهم المخرجين الرواد فيها، ومن ثم تطورها وانتقالها الى الحركات الفنية الواقعية الأخرى.

أما المبحث الثالث فتناول تمثلات الواقعية الشعرية في السينما الإيرانية المعاصرة. الذي تناول صورة تاريخية عن مراحل تطور السينما في أيران ومن ثم ظهور الموجة الجديدة في السينما الإيرانية التي كانت نقطة التحول الى النهج الواقعي، والذي تبعته بوادر ظهور الواقعية الشعرية بعد حدوث التغيير السياسي في أيران بتأسيس الجمهورية على أنقاض الحكم الملكي، ثم أهم مخرجي الواقعية الشعرية في السينما الإيرانية المعاصرة.

 في الفصل الثالث (اجراءات البحث) تم تحديد منهج البحث المتمثل بالمنهج الوصفي التحليلي للوصول إلى نتائج البحث، وأداة البحث الحاصلة على تأييد لجنة الخبراء المحكمين، ووحدة التحليل ثم عينة البحث التي اختيرت قصدياً لأسباب موجبة تم شرحها.

في الفصل الرابع   قام الباحث بتحليل العينات التي وقع عليها الاختيار والتي سبق ذكرها في حدود البحث أعلاه.

في الفصل الخامس (النتائج والاستنتاجات) خرج الباحث بالنتائج المستندة لما تم تحليله من عينات وكتابة الاستنتاجات التي استخرجها من مجمل الإطار النظري، ثم قدم الباحث المقترحات والتوصيات.

ثم قائمة المصادر من كتب وبحوث ومقابلات وأفلام التي أغنت البحث وخُتمت الأطروحة بمخلص باللغة الانكليزية.

Comments are disabled.