جرت في يوم الاحد الموافق 3/1/2016 مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (الواقع البيئي وانعكاساته على تصميم فضاءات النوادي الاجتماعية )  للباحث (حيدر احمد علي) وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في قسم التصميم / التصميم الداخلي وتالفت لجنة المناقشة من الاساتذة الافاضل، ا.د. فاتن عباس لفتة (رئيسا)، ا.م.د.جاسم احمد زيدان (عضوا)، م.د. شيماء زكي عبد الحميد(عضوا)، ا.م.د.باسم قاسم الغبان (مشرفا).

 ويرى الباحث في مجمل بحثة إِن اسلوب استجابة المباني مع البيئة المحيطة بها غالبا ما يُصاغ على هيئة معالجات تصميمية، وبأجتماع المعالجات ضمن مُدخلات عملية التصميم يَخرُج نتاج يُعطي للعمارة خصوصيتها ويوفر البيئة الداخلية المُريحة والمُلائمة للشاغلين. فعادة ما تختلف هذه المُعالجات التصميمية بأختلاف البيئة والمكان والزمان الذي تنشأ فيه، لتُعطي التميُز لِعمارتنا عن قريناتها في العالم.   إن التنوع بالمعالجات التصميمية المُتفاعلة بيئياً ومناخياً في تصاميم المباني يتبع أسلوب توظيفها ومرحلته ضمن العملية التصميمية، كما أنها تختلف لاحقا بمستوى أدائها ضمن التكوين الكلي للنتاج التصميمي. 
وللنوادي الاجتماعية دور بارز حيث يهدف إلى تعزيز عملية التنشئة الاجتماعية التي تكفل تعايشهم مع المجتمع وذلك من خلال الفهم السليم للمجتمع وقيمه بما يترك أثرا على اهتماماتهم وسلوكهم ويجعلهم يتقبلون ذاتهم ومجتمعهم ويتوافقون مع عاداته وتقاليده.
وضمن استطلاع الباحث على مباني النوادي الاجتماعية وجد أَن هناك قلة اهتمام بكيفية مراعاة الاسس التصميمية والتنظيمية لخصوصية المكان ومراعاة وظيفته التصميمية ودراستها مع اهمية المكان للمتلقي من النواحي النفسية والذهنية والثقافية وحتى الجسمانية وما تضيفه هذه النوادي من معلومات ومجالات مختلفة تضاف الى معلومات المتلقي .
فخرج الباحث بالتساؤل التالي
ما الواقع البيئي وماهي انعكاساته على تصميم النوادي الاجتماعية؟ 
وقد هدف البحث الى :
_ الكشف عن البيئة وانعكاساتها على التصاميم الداخلية للنوادي الاجتماعية .
_ الخروج بمفردات واسس تصميمية للنوادي الاجتماعية وعلاقتها بالمتلقي.
وقد اعتمد الباحث منهجية البحث الوصفي في تحليل العينة فقد اشتمل مجتمع البحث القاعات المتعددة الأغراض للنادي الصيد العراقي ونادي العلوية ونادي الفروسية .
وقد توصل الباحث الى عدة نتائج كان أهمها:
1- إِن تناسبية حجم القاعات المتعددة الأغراض صغيرة مقارنةٍ مع المساحة الكلية للنادي
2- ان الخصوصية وفضاء التمهيد للدخول لهذه القاعات مهم والذي يُعد شرطاً  أساسي ضمن العادات والتقاليد
3-إِن موقع القاعة في تأسيسه يحدد بعوامل عديدة منها قربه من المكان الرئيس للدخول الى النادي ،  فضلاً عن عدم تناسبيته التصميمية لاقترانه بالمجاورات القسرية ، مثل : المركبات ، والفضاءات الأخرى للنادي التي تمارس فيها مختلف النشاطات.
4-على الرغم من تناسبية الألوان المستخدمة في القاعات بالتدرج اللون للون (البيجي) بانفتاحيته فأنها ذو امتداد انغلاقي بسبب  انطفائيته القسرية .
5-ضعف النظام البيئي من الناحية الجمالية للعينات الثلاثة بسبب اسلوب النسخ التام للموروث الغربي على حساب الموروث العربي  .

Comments are disabled.