تمت على قاعة الدراسات العليا في قسم التصميم  في يوم االخميس الموافق 2015-3-12 مناقشة رسالة الماجستير الموسومة(علاقات التوليف الشكلي وارتباطاته المكانية في تصاميم اقمشة غرف الاطفال )  للباحثة  (اسماء عباس فاضل) وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في التصميم / اقمشة، حيث تشكلت لجنة المناقشة من السادة الاعضاء ا.د. مها اسماعيل الشيخلي رئيسا، ا.م.د.هند احمد العاني عضوا ،م.د. وسن خليل الواسطي عضوا ، وبأشراف، ا.م.د. فاتن علي العامري.

و ترى الباحثة  في مستخلص البحث ان التوليف في العملية التصميمية يشكل احد أهم العناصر في بناء هيكل التصميم عبر مراحله المتعددة، وقد ظهرت تيارات عديدة ومدارس فنية على مدى تطور تصاميم أقمشة الغرف بصورة عامة وأقمشة غرف الأطفال بصورة خاصة أثرت مباشرة بالأساليب التوليفية في بناء هيئة التصاميم التي تعددت بدورها واختلفت أشكالها عبر مراحل الزمنية المتعاقبة.ونظرا لأهمية رصد موقع العمل التصميمي من هذه الأشكال التوليفية ومجال تأثيرها في بيئة العمل، فقد جاءت دراستنا هذه للبحث عن مديات هذا التأثير وتحديد قيمه إيجابا أو سلباً . لصياغات البناء التصميمي في تصاميم أقمشة غرف الأطفال.يبدأ الطفل المتلقي باختياره لتصاميم الأقمشة غرفته وتصميم أقمشتها ومفارشها وملحقاتها الأخرى بشكل معين وليس بطريقة عفوية بل اعتمد على عوامل ذاتية وموضوعية محققة التوافق مع النواحي السيكولوجية والفسيولوجية ويختلف هذا الاختيار من جنس إلى آخر ويتجسد ذلك في تصاميم الأقمشة الأطفال لذا فإن اختيارها ليس على أساس ما تحمل من أشكال تصميمية بل هي تفاعل العلاقات التصميمية مع بنية الطفل المتلقي التي تعبر عن شخصيته  المتكاملة التي تحقق الجذب والإثارة في نفسية الطفل. فالمكان الذي يعيش فيه الأطفال يتيح لهم الفرصة لمعرفة واسعة بعالمهم، اذا يبدأ الطفل ومنذ ولادته الإحساس بالأشياء والتعامل معها، وتبدأ الأشياء باكتساب خصائص وصفات تميزها عن سواها بما تملكه من إشكال وإحجام تتنوع في كثافتها وملامسها وتبايناتها اللونية، وهذا بجعلهم قادرين على أن يدركوا بأن ما يناسب بيئة بذاتها قد لا يصلح أو لا يفيد بيئة أخرى.  إذ جاء البحث متسقا مع هذا الاهتمام لمعرفة ما تبعث به التصاميم التوليفية لأقمشة ومفارش وستائر غرف الأطفال  من توليفات تحقق البعد الجمالي لتلك التصاميم وصولا لتحقيق الذائقية الخاصة بالطفل المتلقي. وعلى وفق ذلك حددت مشكلة البحث بالتساؤل الآتي:(( هل للتوليف الشكلي لتصاميم أقمشة غرف الأطفال علاقة ارتباطيه مع المكان – غرف الأطفال- ضمن المرحلة العمرية من (6-9) سنوات)).
تبرز أهمية البحث بإسهامه في عملية الكشف عن العناصر التي تسهم في توليف  الشكلي  فضاءات غرفة الطفل والتنظيم الشكلي والمكاني لأقمشة ومفروشات الغرفة من ستائر وملحقات.

1.  قد يسهم البحث في التركيز على معنى التوليف وعلاقات التوليف الخاصة بالشكل والمكان في مجال تصميم اقمشة غرف الأطفال

2.  قد يسهم البحث في الاستفادة في الجانب المعرفي والموضوعي في التخصص الدقيق أقمشة – مفارش وستائر مخصصة لغرف أطفال .

3.  يسهم البحث في إمكانية تحقيق الاستفادة العلمية والفنية للدارسين والمهتمين في المجال التصميمي والتقني في الكليات والمعاهد الفنية.

ويسعى البحث إلى التوصل للأهداف الآتية  :

1- تعريف عن التوليف الشكلي لتصاميم اقفشه الأطفال للمرحلة العمرية من (6-09) سنوات.

2-  تعرف عن العلاقات الارتباطية بين التوليف الشكلي والمكاني في تصاميم أقمشة غرف الأطفال.

اذ تمثلت حدود البحث على  المرحلة العمرية للأطفال من 6 -9  سنوات،وقد تضمن الفصل الثاني الإطار النظري الذي تكون من ثلاثة مباحث تناول الأول التوليف الشكل
في تصاميم الأقمشة أما الثاني العلاقات المكانية والتوليف في تصاميم أقمشة الأطفال والمبحث الثالث تناول التوليف المكاني وارتباطه بنمو الأطفال من (6-9سنوات) وبعدها تم استخلاص أهم المؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري, ويلي ذلك الدراسات السابقة ومناقشتها.
أما الفصل الثالث فقد تناول إجراءات البحث , إذ اتبعت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي, وتمثل مجتمع البحث بـ (12) أنموذجاً معدا لتصاميم أقمشة غرف الأطفال  وتم اختيار عينـة البحث بصورة عشوائية بما تتواءم مع المرحلة العمرية المحددة للبحث والاستخدام النهائي وبهذا بلغت عينة البحث بـ (12) عينة وبنسبة 20% من مجموع مجتمع البحث, أما أداة البحث فتمثلت باستمارة التحليل التي بنيت على المحاور الأساسية التي تناولت اغلبها الباحثة في الإطار النظري وشملت محاور تسهم في تحقيق أهداف البحث, وبعدها عرضت على خبراء متخصصين في مجال التصميم وتصميم الأقمشة لتكتسب صدقها الظاهري ثم اعتمد عليها في تحليل النماذج ومناقشتها.أما الفصل الرابع فقد تضمن النتائج التي توصلت لها الدراسة التي كانت أبرزها:

1. اعتماد المصمم في بناءه الشكلي لفضاء الغرفة الطفل  على مستويات المكان , حيث عمل المصمم في توليفه الشكلي الفضاء للغرفة معالجة تصاميم أقمشة (الستائر والمفروشات ) مع مكملات الأثاث، فقد حاول المصمم استحضار مفردات تصميمية عصرية من حيث التصميم والخامة، شكل الأثاث ، وأقمشة الستائر والمفروشات, التي احتوت على رموز وإشارات معروفة لدى الأطفال, حققت تلك الصور المرتبطة بذاكرة الطفل المتلقي  بسلاسة والتفاعل معه.

2.  ان معرفة المصمم لقيمة العناصر التصميمية التي ترتبط بصورة مباشرة بطبيعة الوظيفة التي يؤديها الشكل، تمنح المتكون التصميمي معناه الحقيقي على مستوى الأداء والوظيفة وعلاقته المكانية.

3. حققت تقنية الطباعة ابعادا جمالية للمتكون التصميمي من خلال المؤثرات الشكلية المستخدمة في بناء العمل التصميمي في جميع النماذج. والتي تضع المصمم أمام خيارات متعددة في إنشاء توليفات شكلية مبتكره في تصاميم الأقمشة غرف الاطفال فضلاً عن قدرتها العالية في إظهار الألوان الطباعية.

 

أما الاستنتاجات التي كانت أبرزها:

1.  الاعتماد على خصائص الفضاء على أساس وجوده كمساحة لونية، من خلال هيمنة الشكل على الفضاء التصميمي، الذي احدث رؤية واضحة وبارزة للمفردات الشكلية تمنح الشد البصري والجاذبية للمتكون التصميمي.

2.  تعد العناصر  التصميمية الأساس في بنية التوليف، لما لها من قابلية على التشكيل والاتساق ضمن البناء الموحد. فقد اعتمد عنصر الخط لأغراض متعددة منها تحديد الأشكال أو إعطاء تأثيرات بصرية تتجه إلى المسارات الخطية المتواصلة في التصميم والتي لها حضورها في إحداث انتقال بصري بين تصاميم أقمشة الستائر والمفارش من جهة ومنح الحركة والديناميكية ولفت الانتباه تجاه العمل الفني التصميمي من جهة أخرى.

 

 

Comments are disabled.