تم بعون الله مناقشة اطروحة الدكتوراه  الموسومة (انعكاس التنوع الفكري على المنجز الطباعي في الواقعية والتجريد)، على قاعة الدراسات العليا في قسم التصميم للباحث (عبد الجليل مطشر محسن) وهي  جزء من متطلبات نيل درجة الدكتوراه في فلسفة التصميم الطباعي، وقد اخذت اللجنه في نظر الاعتبار الجهد المتميز للباحث ودفاعه عن بحثه واستخدامه المصادر الرصينه وقد تم منحه درجة الامتياز، و تالفت لجنه المناقشة من الذوات .



 ا.د. نصيف جاسم محمد رئيسا.

ا.د انتصار رسمي موسى عضوا.

ا.د. مها اسماعيل الشيخلي عضوا.

ا.د. عباس جاسم حمود. عضوا.

ا.م.د حكمت رشيد فخري عضوا.

ا.م.د. نعيم عباس حسن مشرفا.

و يرى الباحث في مجمل طروحاته ان التنوع الفكري عبر تحولات المعرفة على وفق اطروحات واراء الفلسفة وروادها , وماينتج عنها من قيم تؤطر المنهج العلمي كنظرية تسعى الى تحديد تلك الافكار التي تنسجم والتوجهات المختلفة التي تعد من صميم بنية المعرفة البشرية بتعدد مجالاتها , ونتيجة لهذا المد الفكري المعرفي المتواصل والمتطور حدثت تنوعات في بنية التواصل مع الآخر في استعمال البنى البصرية المختلفة , فتولدت اثر ذلك اشكاليات عديدة  كان طرفها الاول المؤسسات الفكرية بشكل عام , الفلسفة , والفنون , والاجتماع , والسياسة , والاقتصاد وغيرها , والطرف الثاني المنجز البصري الطباعي وطرق انجازه الواقعية والتجريدية , هذه الاشكاليات دخلت في حراك المعرفة الانسانية المتنوع , فقادنا هذا الحراك والاشكاليات التي نتجت عنه للتساؤول حول امكانية ايجاد حلول منطقية بنصوص معرفية تخرج بنتائج علمية تم اختبارها من خلال طرح جملة تساؤولات ومن ثم الاجابة عليها من خلال رحلة البحث العلمي التي سيخوضها الباحث ، ومن هنا كانت الخطوة الاولى والتي جاءت لتقصى, انعكاس التنوع الفكري على المنجز الطباعي في الواقعية والتجريد, وقد اجمل البحث باربعة فصول كانت كالتالي :الفصل الاول تناول الباحث فيه مشكلة البحث والتي جاءت على وفق تساؤلات ثلاثة هي كالاتي:

1. هل عزز التنوع الفكري المنحى المفاهيمي في صناعة الفكرة .

2.    كيف امتد نطاق التنوع الفكري ليشمل الاشتغالات البنائية في المنجز الطباعي كافة.

3. هل القت مفاهيم الواقعية والتجريدية كاساليب عمل بظلالها على فكر المصمم الطباعي ؟

كما حددت الأهمية التي سينتفع منها المشتغلون في الميدان ، فضلاً عن الأهمية المفاهيمية للمؤسسات المعرفية ذات العلاقة ، وحدد هدفا البحث على وفق الأتي:

1. كشف انعكاس معطيات التنوع الفكري على المنجز الطباعي في الواقعية والتجريد.

2.  تحديد مشتركات قيمية فكرية وجمالية بين الواقعية والتجريد.

وحدد البحث بثلاثة حدود فيما يخص الموضوع : (دراسة انعكاس التنوع الفكري على المنجز الطباعي في الواقعية والتجريد).

اما مايخص المكان فانحصرت الحدود بالملصقات الاعلانية لمهرجاني ( كان وبرلين ) السينمائيين .

وتحدد الزمان بحدود زمن انجاز الملصقات , فضلاً عن تحديد المصطلحات(التنوع الفكري)، واشتمل الفصل الثاني الاطار المعرفي النظري ،إذ غطى الباحث عنوانات منها 

المبحث الأول ماهية التنوع الفكري ، والمبحث الثاني: التنوع الفكري عبر العصور ، كما تضمن المبحث الثالث: الواقعية والتجريدية فلسفتها واتجاهاتها الفنية ،وخصص المبحث الرابع للواقعية والتجريد والبنية الجمالية والوظيفية للتصميم ،ثم ختم بمؤشرات الاطار النظري , والدراسات السابقة .

اشتمل الفصل الثالث اجراءات البحث في عنواناته من تحديد لمنهج البحث الذي اتبع المنهج الوصفي التحليلي وقد صممت اداة للبحث وعرضت على مجموعة من الخبراء والمختصين ، ثم خصصت الصفحات اللاحقة لتحليل النماذج الاعلانية التي تم اختيارها من بين (108) ملصق تخص مهرجاني ( كان وبرلين ) ، بواقع (14) انموذجاً.

اما الفصل الرابع فقد تضمن عرض لما تم الوصول اليه من نتائج كان من اهمها :

تعددت انماط التنوع الفكري:

نمط اجتماعي , نمط ثقافي فلسفي , نمط ديني معتقداتي,نمط سياسي , نمط موروث حضاري .

ارتباط الافكار المطروحة بزمنها وتنوع المفاهيم التي صممت على اساسها الملصقات .

الواقعية كانت حاضرة فتمثلات الاشكال هي محاكاة للمحسوس الشكلي الطبيعي للمفردات الطبيعية وهي استهداف قصدي لعناصر ومفردات العالم المرئي.

انحسر الوجود التجريدي الظاهري في بعض الاعلانات ولكنه كان كامنا في التاسيس الخرائطي لكل نماذج العينة .

ان عملية محاكاة الواقع المرئي هي عملية خداع وإيهام بصري للوصول إلى الشبه الظاهر ، بينما التجريد هي عملية حقيقية لكشف خلفية الواقع للوصول إلى الحقيقة الدقيقة المخفية لهذا الواقع ، والفصل بينهما إشكالية محددة بالمفاهيم الفكرية والفنية المتقدمة .

أن الواقعية المحاكاتية او الفوتوغرافية الصرفة منغرسة في أساس الإيهام والتجريد، وعلى ذات المنوال يمكننا استقراء العمل التجريدي النابع أساساً من عناصر واقعية .

7. تبدو المسافة بين الواقعي والتجريدي متقاربة لما يتجاوز تلك المسافة، فكل عمل واقعي ينبئ بتجريد قادم، وكل عمل تجريدي يتصل عمقاً بالواقعية الفنية السابقة عليه.

ثم خرج البحث باستنتاجات منها :

ارتكزت الرؤية الجمالية والوظيفية للتصاميم في ابعادها الفكرية على وفق ماجاءت به الاطروحات الفكرية المتنوعة عبر العصور , وقد تبنت الافكار التصميمية متغيرات الفكر الانساني بشقيها الواقعي والمجرد .

اسهمت الاساليب الادائية بتقنياتها المتنوعة في طبيعة معالجة البنى الشكلية لعناصر المنظومة التصميمية , وشكلت رافد فكريا اغنى تلك العناصر بالتنوع الذي اعطى زخما مظهريا للعمل التصميمي .

التنوع الفكري شكل مفصلا مؤثرا وفاعلا في عمليات البناء الشكلي لمنظومة الاداء التصميمي , تباين بالحضور حسب متطلبات الافكار والغاية منها ,فكان التاثير خجولا في مواضع عدة ومنها التجريدية الهندسية التي غيب المعنى وابدلته بالتاويل , ولكنه اتضح بحضوره الفاعل الاعمال ذات السمة الواقعية .

تتضاءل المتعة البصرية عند صعوبة التلقي ,وتتضح عندما يكون الخطاب واقعي الاداء,وتتناوب الاثارة بالحضور بين الواقعي والتجريدي من الاعمال حسب معطيات الفكرة , فالنتاجات التصميمية ذات المنحى الواقعي تكون المتعة المصحوبة بالتلقي والتفاعل حاضرة في الاعمال المتعلقة بكل المواضيع,بينما تتضاءل في الاعمال ذات المنحى التجريدي.

ثم حددت توصيات منها:

دراسة الاساليب الفنية “الواقعية والتجريدية” والتعرف على الصلات المعرفية لتلك المدارس .

تعزيز الاطروحات الفكرية في الملصقات مع الاخذ بنظر الحسبان ارتباطها بتعددية المعنى.

Comments are disabled.