وتالفت اللجنه من الذوات: ا.د.احلام مجيد سلمان رئيسا للجنه، ا.م.د.نمير قاسم عضوا ، م.د. رجاء سعدي عضوا، وبأشراف ا.م.د. بدريا محمد حسن
وتمت المناقشة في تمام الساعة العاشرة على قاعة الدراسات العليا في قسم التصميم في يوم الاثنين المصادف2015/1/26 بحضور عدد كبير من الباحثين والاساتذة وطلاب الدراسات العاليا ، حيث حصل الباحث على درجة( امتياز )، لاستخدام المصادر والمراجع الحديثة ودفاعه عن بحثه، وفيما يلي ملخص البحث .
ملخص البحث
من المؤكد أن التصميم الداخلي كفن وظيفي يبدأ بالتلقي وينتهي بالاستخدام، أن عناصر الشكل ونظام العلاقات المكونة له تأتي من خلال عملية انتقائية قصدية يعتمد فيها المصمم اسس عامة تنطلق من المستخدم والوظيفة، بانطباعات الاول (الواقعية والخيالية) واعتبارات الثاني (الجمالية التعبيرية والاستخدامية)، وتتجسد في المكان لتعود الى المستخدم في عملية حوار وردود افعال لهذه المفردات المنتقاة، التي يجد الباحث افتقارها بأسلوب يوافق بين متطلبات الخدمة في التلقي والاستخدام في فضاءات فنادق القُطر للدرجة الممتازة. ولذلك ارتأى الباحث اختيار عنوان بحثة الموسوم: ((الانتقائية في تصاميم الفضاءات الداخلية لفنادق الدرجة الممتازة)) وهي دراسة تحليلية وموجهة تطبيقية في انظمة الإظهار الشكلي لأسس وعناصر التصميم الداخلي في فضاءات فنادق الدرجة الممتازة لكل من بغداد وأربيل والبصرة. إذ يُسلط الضوء على انتقاء اسس العلاقات وعناصر الشكل المناسبة في تصاميم هذه الفضاءات بما يخدم متطلبات الوظيفة والجمال. متحدد بمشكلته في الكشف عن مكامن انتقاء المصمم للمفردات المنتقاة التي تقوم بفاعلية التصميم الوافي لمتطلبات الوظائف العامة في توفير الراحة الجسدية والمعنوية.
وعليه جاء البحث متضمناً أربعة فصول، أحتوى الفصل الأول مشكلة البحث وأهميته وتكمن :
1. عملية إنتقاء المفردات التصميمية الخاصة بالفضاءات الرئيسية، التي تعني المستخدمين الزائرين وتسهم في تهيئة فضاءات تلبي متطلبات الراحة.
2. تتجلى هذه الأهمية في دراسة فضاءات المداخل والمنام وممراتها والراحة وتناول الطعام الخاصة بالزبائن، في استخداماتهم المباشرة في هذه الفنادق بما يخدم سبل الراحة في الاستخدام والمتعة الجمالية، فضلاً عن فضاءات أخرى تظم عدداً من الزائرين كالمسرح وقاعة الاجتماعات.
3. استفادة طلبة العلم والمعرفة لذوي التخصص والتخصصات القريبة منه والكليات المناظرة في الجامعات العراقية والباحثين والمطالعين لاكتساب المعلومة في هذا الميدان ، ولخدمة بلدنا الحبيب (العراق) .
4. استفادة الجهات الرسمية الحكومية وغير الحكومية من وزارات ومؤسساتها ذات العلاقة .
يهدف البحث الى كشف المفردات المنتقاة من عناصر تكوينية مادية إظهارية في علاقاتها الرابطة المناسبة بما يتوافق مع طبيعة الأداء الوظيفي والجمالي وطبيعة مستخدميه.
– الحدود الموضوعية: دراسة موضوع الانتقائية في تصاميم الفضاءات الداخلية.
– الحدود المكانية: فنادق الدرجة الممتازة في وسط وشمال وجنوب العراق، متمثلة في فندقي عشتار والرشيد في مدينة بغداد. وفندقي أربيل الدولي وفان رويال في مدينة أربيل. وفندق البصرة الدولي في مدينة البصرة.
– الحدود الزمانية: تحددت المدة من 2003-2014 للانفتاح السياحي الذي شهده العراق بعد أحداث 2003. ، ثم تحديد المصطلحات.
أما الفصل الثاني فقد تناول الإطار النظري والدراسات السابقة، إذ لم يجد الباحث دراسة تتصل بشكل مباشر مع دراسته الحالية. وتضمن الإطار النظري ثلاثة مباحث، تناول المبحث الأول (الإنتقاء والانتقائية- الأسس والمفردات)، طُرح فيه مفهوم هذا الاصطلاح كميدان نظري ومستوياته كفعل في اختيار المفردات التصميمية والقوى المؤثرة عليه. بينما جاء المبحث الثاني تحت عنوان (التصميم الداخلي وأولوية الاعتبارات الوظائفية في فضاءات فنادق الدرجة الممتازة) تناول مفهوم التصميم الداخلي كميدان تطبيقي في هذه الفنادق واسس الاظهار الشكلي لوظائفه العامة ودورها بين التلقي والاستخدام. أما المبحث الثالث فقد تناول (النظام البنائي والعلاقات التصميمية)، طُرح فيه النظام البنائي بين التصميم والتشييد والمادة وتقنيات الاظهار منتهياً بالفضاء الاستثنائي في اُطر الوظيفة العامة. ثم استخلص من هذا الفصل مجموعة مؤشرات تستند عليها عملية تحليل العينة ونماذجها المختارة.
أما الفصل الثالث فقد أحتوى منهجية البحث والدراسات الميدانية، إذ تحددت منهجيتها بالمنهج الوصفي (دراسة الحالة)، ثم مجتمع البحث والعينة ونماذجها المختارة، الممثلة بـ (5) نماذج وبنسبة45% من مجتمع البحث البالغ (11) فندق، واداة البحث وهي استمارة الملاحظة واستمارة تحديد محاور التحليل ثم صدق الأداة، وأخيراً وصف نماذج العينة وتحليلها.
أما الفصل الرابع فقد طرح نتائج البحث الميدانية والاستنتاجات والتوصيات ثم المقترحات والجهات المستفيدة من البحث اضافة الى المصادر العلمية للبحث .
أما أهم نتائج البحث فيمكن تلخيصها بالآتي :
1.تميزت معظم فضاءات الفنادق بانتقاء عناصر شكلية ولونية فقط متمثلة بعقود نصف دائرية مقوسة وعقود مدببة في عينة واحدة منها والوان ذهبية وسوداء من الموروث الحضاري في غياب للخامات والمواد التي تحاكي هذه الانتقاءات، وتجدد رؤية المستقبل. وجاءت اخرى بروح المعاصرة في تأكيد هذه الاشكال.
2. انتقاء العناصر الشكلية المستطيلة والمربعة ونصف دائرية في فضاءات الفندق في علاقة محاكاة مع العناصر ذاتها الموظفة في الواجهات. كما استثمر من المورث اشكال تحاكي تراث المجتمع للزائرين الاجانب.
3. غلبت فكرة انتقاء النظام التصميمي في توزيع الفضاءات الداخلية بالشكل الخطي وبعلاقات متجاورة ومتقابلة ادى الى اتسام الحركة ونظام توزيع الاثاث بالخطية ايضاً.
4. شُيدت الهياكل الانشائية بأنظمة مغلقة لا تتغير في معظمها واعتمد التغيير في مكملات الاكساء لعناصره واثاثة الذي ظهر تقليدي متكرر في اغلبه.