في عالم يزخر بالطروحات والافكار،عالم تقني لم يغادر في اي من مراحله النظريات و ابقى على كثير منها مع
تقبل التحديث والتطوير، فأن البحث في تلك الطروحات هو امر جدي وذلك لأكتساب المعرفة و اغناء العقل البنائي
التصميمي بأهم ما مر به الفكر الأنساني الحديث ،و هي محاولة لتعرف ما لم يقرأ في مدياتنا  الفكرية المتاحة
،مع اتساع خارطة البحث والتطوير، ولأن الفكر التصميمي الحديث يأخذ بكل جديد متاح فأنه يفرض
 الاطلاع والتحليل للوصول الى مثابات تساعد المشتغل في تطوير اشتغالاته
 العقلية والتي ستنعكس على مجمل اداءاته العملية .

ان الابحار في عالم الفكر و التقنية التصميمة لاشك هو ابحار يحتاج الى قدرة و امكان في التنظير
والتطبيق ، والشق الاول هو فلسفي بالعام والخاص ، وأعني بالعام مجمل الطروحات والمفاهيم الفلسفية
 التي اغنت الفكر التصميمي طوال زمنه ، والخاص يتمثل بأشتغال التصميم في منطقيه القبلي والبعدي
،اي ان فلسفة التصميم معنية بالبعد النفعي والتعبيري على حدسواء ، فلسفة تعتمد موجبات العملية
 التصميمة جزءا وكلا ، لهذا فأغناء الفكر التصميمي هو اغناء لمجمل العملية التصميمية التي غلب
 عليها الأبتكار التقني والمعلوماتي و اللذان اوجدا الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ومنظومات
معلوماتية هائلة السعة، والكتاب الحالي هو جهد معرفي يقع ضمن مجهودات اخرى تحاول ان
 تجسر الهوة المعرفية بين عوالم سبقت وعوالم تاخرت، وكان منطلقنا تعرف افكار الاخرين
 وسبر غور بنياتهم المعرفية وايصالها الى المشتغلين في ميدان التصميم.


Comments are disabled.