ينطلق الباحث من بداية السينما وانتشارها حول العالم والتي شهدت دخول العديد من المخرجين إلى عالم هذا الفن الساحر إذ سعوا إلى تطويعها للتعبير عن ذاتهم والتميز عن اقرأنهم حيث ظهرت العديد من الأساليب السينمائية التي تحمل سمات مبدعها الخاصة, وتميز إعمال كل مخرج عن اقرأنه, تكشف هذه الدراسة عن أسلوب المخرج وكيفية توظيفه لعناصر اللغة السينمائية لصنع أسلوب فني خاص به, ليصبغ به إعماله بطابع شخصي فريد, و لأهمية المخرج )كريستوفر نولان( وشهرته الواسعة وتميز إعماله
وتضمن الاطار النظري ثلاثة مباحث المبحث الأول: (مفهوم الأسلوب) وتناول فيه الباحث مفهوم الأسلوب بشكل عام وتطرق إلى مفهوم الأسلوب السينمائي، المبحث الثاني: فكان بعنوان (الدور الإبداعي للمخرج كريستوفر نولان) الذي تطرق فيه الباحث إلى أهم المراحل إلى مر بها المخرج والتي أثرت بالنتيجة على نتاجه الإبداعي، من بعد ذلك مر الباحث على أعمال المخرج ابتداءً من الإعمال الأولى إلى أعماله الاخيره، المبحث الثالث: بعنوان (الأسلوب الفني وعناصر اللغة السينمائية) تحدث فيه الباحث عن عناصر اللغة السينمائية التي تتيح للمخرج خلق أسلوب خاص به عن طريق توظيفها الخلاق بتميز وتفرد فيه.
1. وتوصل الباحث الى مجموعة من النتائج من ابرزها امتازت أفلام المخرج ) كريستوفر نولان( بسمة أسلوبية خاصة به من خلال توظيفه المميز للإضاءة واللون، للتعبير عن الشخصيات و خلجاتها النفسية بالإضافة إلى خلق صورة تمتاز بمستوى جمالي عالي، فضلاً عن ذلك امتازت أفلام المخرج بمسحة لونية مميزة تميل إلى اللون الأخضر الفاتح.
واستنتج الباحث ان التوظيف المميز والخلاق والتعامل بذاتية و خصوصية مع عناصر اللغة السينمائية يشكل أسلوب المخرج الذي يعبر عن رؤيته و فلسفته, بشرط إن تخضع نفس المعالجات للتكرار في مجل إعمال المبدع, لتسمو بصمة دالة تعبر عنه.

Comments are disabled.