شكلت هذه الدراسة فضلا عن كون هذه الجداريات الفنية إحدى الجوانب الإعلامية والحضارية وواحدة من فروع الفن وضروبه التي لم تحظَ بالقسط الكافي من الدراسات السابقة والتحليل الخاص بمنجز هذا الفنان الكبير، أما ما كتب عنه فلا تعدو نتفاً قليلة مبثوثة في المجلات والصحف على ندرتها هنا وهناك، فيما عدا ذلك جاءت الإشارة إليه عرضاً في كتب تاريخ العراق المعاصر وموسوعة النحاتين والخزافين ودليل الفنانين التشكيلين العراقيين.

وقد عالجت هذه الدراسة موضوع أعمال وعينات فنان الجداريات غازي السعودي مستعرضين أهم محطات حياته الفنية ونتاجه حيث كانت تصب أعماله الأولى في موضوعات مستمدة من تراث العراق مستلهماً وموظفاً مفردات من البيئة المحلية والموروث الشعبي وخزين حضارة بلاد وادي الرافدين القديمة، ولم يغب عن باله استخدام ذات الألوان المعروفة والشائعة في البيئة العراقية، فضلا عن رؤاه الخاصة التي أبدع في جوانب منها.

واقتضت طبيعة الدراسة تقسيم الاطار النظري الى خمسة مباحث:المبحث الأول: مقدمة تاريخية عن الرسم الجداري وتطوره عبر العصور،المبحث الثاني: أنظمة التكوين في الفن الجداري،المبحث الثالث: تقنيات وأساليب التشكيل البنائي في الفن الجداري،المبحث الرابع: أساليب الفن الجداري المعاصر في العراق،المبحث الخامس: التنوع الأسلوبي في تجربة الفنان غازي السعودي.

وأخيراً عالجت الباحثة النتائج ومن اهمها (الأشكال التي استعارها الفنان غازي السعودي مثل الاشكال تكوينية تعبر عن (شخصيات تاريخية تراثية اسلامية ونباتية)

Comments are disabled.