ناقش قسم الفنون الموسيقية رسالة ماجستير عن الخصائص الفنية للأوبريت في مدينة البصرة للباحث محمد عبد الاله سلمان

يرى الباحث ان مدينة البصرة  تتميز بموقعها الجغرافي المطل على الخليج العربي، بتنوع فنونها مما شكلت مزيجاً من تعدد الفنون كالموسيقى والغناء والمسرح، ساهمت هذه الفنون مجتمعة في بلورة وتطور الأوبريت الذي كان في البدء عبارة عروض مسرحية ولوحات راقصة اكتسبت القدرة التعبيرية وفي الإنسجام والتناغم الفني ضمن نظام محكم لأن الإيقاعات التي كانت تستخدم في الأوبريت تخضع لمعايير التناغم الفني والتي تسهم في معالجة الاحداث الدرامية.

    إن البناء الفني لعناصر الاوبريت كان لها دوراً واضحاً في تشكيل الخصائص الفنية التي تتمثل في الإيقاع واللحن وباقي مكونات وعناصر الأوبريت، ومن هذا المنطلق وجد الباحث من الضروري دراسة هذا الموضوع وتسليط الضوء عليه لأهميته الفنية والبحثية كونه من المواضيع المهمة في مدينة البصرة.

 و تناول الباحث مبحثين اولهما بعنوان  نبذة تاريخية عن ظهور الاوبريت وتطوره _عالميا وعربيا الذي تطرق لبداية وظهور الاوبريت واهم المؤلفين الذي اشتعلوا واشتقوا فكرة الاوبريت من الاوبرا وجعلوا له قواعد ثابتة ليصبح شكلاً موسيقياً مسرحياً ثابتاً، اما المبحث الثاني فقد كان بعنوان عناصر الاوبريت وخصائصه وموضوع المبحث يتكلم عن الانسجام بين العناصر الدرامية والموسيقية وترابطها بشكل متوازن، ويعتمد تحقيق الانسجام والتوافق بينهما عن طريق معالجة النص الدرامي موسيقيا، فضلاً عن وجود باقي عناصر المسرح والموسيقى، والذي يساهم فيه كل من مخرج العرض والمؤلف الموسيقي فضلاً عن وجود الاوركسترا مع دخول عنصر الرقص والحركة كمعايير مهمة في التعبير عن طبيعة الاوبريت فنيا.

    وأخيراً خرج الباحث بنتائج واستنتاجات البحث في الفصل الخامس ومنها : أظهر تحليل العينة استخدام كبير للمقامات الأساسية، مثل البيات والرست وظهور للأجناس متنوعة.

وجاءت التوصيات في ضرورة تولي كليات لفنون ومعاهد الفنون ومعهد الدراسات النغمية بأرشفة هذه الفنون الغنائية، كذلك زيادة الإهتمام فن الأوبريت على المستوى النظري والتطبيق، اما المقترحات اجراء دراسة حول العناصر الموسيقية والدرامية في الاوبريت.

Comments are disabled.