قسم الفنون السينمائية والتلفزيونية  يناقش رسالة ماجستير عن  المعالجات الفنية وآليات تحويل النص المسرحي الى فيلم سينمائي للطالب عبد الستار محيسن عبود

 يرى الباحث ان السينما استطاعت ومن خلال عناصر لغتها ان تمارس دورا بارزا في عملية التكييف التي خضعت لها النصوص المسرحية، وقد جعلت من الكلمة الوصفية صورة مجسدة تعبيرية، فضلا عن  ذلك، فقد دأبت هذه العناصر على اضافة المزيد من عناصر التشويق اثناء عملية التكييف، لا لكي تصبح مرآة عاكسة للنص المسرحي، بل لتخضع الكلمة المكتوبة الى افق اوسع حيث يكون فيه الزمان والمكان غير مقيدين، ولتغادر حركة الممثل الابعاد الثلاث، ليسير في الفضاء الواسع، وقد سلط الضوء على النصوص المسرحية للكاتب (تينيسي ويليامز) لما حصدته من جوائز عالمية فضلا عن  اهمية تلك النصوص والتي كيفت من اكثر من بلد ومن اكثر من مخرج، ولدراسة الكييفات التي عالجت النص المسرحي وحولته الى فيلم سينمائي

كما تطرق الفصل الى أهمية البحث الذي ينمكن في تسليط الضوء الى الكيفيات، التي يتم بموجبها تحويل النص المسرحي الى الفيلم السينمائي، فضلا عن اهداف البحث التي كشفت عن المعالجات الفنية في تحويل النص المسرحي الى فيلم سينمائي وكذلك الكشف عن آلية التحويل الى الفيلم السينمائي .

اما حدود البحث فقد تجلت بدراسة النصوص المسرحية للكاتب تينيسي ويليامز للمدة من عام 1950 الى عام 1987.

وتم تقسيمالأطار النظري على  ثلاثة مباحث، كان الأول : النص المسرحي (البناء الدرامي)، وتناول الباحث فيه مفهوم المحاكاة، ثم السمات البنائية للنص المسرحي ، ثم تناول عناصر البناء الدرامي في النص المسرحي، وتناول بعدها تطور البناء الدرامي عبر العصور، والتي شملت المدرسة الكلاسيكية، الرومانسية، والتعبيرية، ومسرح اللامعقول (العبث) منتهيا بمسرح الحداثة ومابعد الحداثة.

اما المبحث الثاني فلقد جاء تحت عنوان : (تقنيات السرد الصوري) وقد ابتدأ فيه الباحث بمدخل مهم عن مفهوم الصورة، بوصفها وسيط لغوي، وتناول بعدها الة التصوير كوسيلة سرد اولى،  ثم تقنياتها في السرد، وتناول بعدها شرحا مفصلا عن المتن والمبنى الحكائي، ثم السرد الذاتي والسرد الموضوعي، وبعدها السارد _ الراوي، ثم الانساق السردية ثم الوصف، والتكييف والانتقالات السردية والاستباقات.

اما المبحث الثالث فجاء تحت عنوان: (اليات تحويل النص المسرحي الى فيلم سينمائي) اذ تضمن هذا المبحث نقطتين رئيستين وتمثلت في الاولى: تقنيات التناص والمتمثلة بالتكييف والتحويل والقلب والترصيع والاقتباس.

وتوصل الباحث الى مجموعة  من  الاستنتاجات ومن بينها : ان المرونة التي يتيحها الميزان كادر كميزة للفلم يساعد على تكييف النص المسرحي من خلال التحكم بالكوادر التي لاتاخذ اللقطة العامة الشبيهه بالمنظر المسرحي.

Comments are disabled.