المخرج الرائد عبد الجبار توفيق ولي :-
وهنا ستناول واحداً منها وهو فيلم (من المسؤول) باعتباره اكثر تميزا من غيره والذي اثار اثناء
عرضه النقاد وماصاحبه من ملابسات مع نفابة الاطباء في حينها.
فيلم (من المسؤول ) 1975 (حكاية الفيلم )
يتعرض الفيلم الى قضية اجتماعية واقعية , وهي مشكلة لاحد العمال الذي يحب زوجته حبا جما
ولكنها تصاب بمرض عضال ,وينقلها الى المستشفى في ساعه متاخره من الليل ويطلب من
الطبيب الخفر معالجتها ,لكن الطبيب ذلك ويقف موقف سلبي ممايدفع ذلك العامل وفي حاله من
ثوره عارمة من الغضب اعمته عن تصور عاقبة ما يفعل ، يقوم هذا العامل بضرب الطبيب
باحدى الموجودات على مكتبه مما يؤدي ذلك إلى موت الطبيب ، وهكذا تدور أحداث الفيلم.
التحليل
نلاحظ ان المخرج قد اكد على استخدام من الناحية المكانية على تصوير في اماكن حقيقية
وحافظ على الاستمرارية في الزمان والمكان وذلك بالاعتماد على توظيف اواستخدام اللقطة الطويلة المستمره,
كما اكد على الدور الفاعل لاستخدام وتوظيف اللقطة العامة في الكشف عن طبيعه العلاقات الزمانيه
والمكانية للاحداث المعروضة على الشاشة وضمن اللقطة المستمرة.
ايضا حاد توكيد على التوظيف الكبير للتفضيلات الحياتية المعاشه والبساطه في عرضها ,
ايضا كان عرض الموضوع بطريقه موضوعية عبر حكاية الفيلم ومن خلال استخدام
زاوية النظر المخرج –المتفرج- الذي جاء واضحا في سياق الفيلم خصوصا في مشاهد
(المشاده الكلامية بين الطيب والعامل ) ونرصد ايضا المخرج عن محاوله تاكيدالاستخدام الواسع
للتقنية بقدر ماجاء التاكيد واضحا على المضمون الذي كان هو بالاساس القصد ,
وهو امر تبتغيه الواقعية في السينما , حيث ان اغلب الواقعين يؤكد ان اهتمامهم الكبير
هو المضمون وليس الشكل والتقنية ، فالمضمون يأتي دائما في المقدمة مثلما ذهب الى ذالك
(لوي دي جايني) في كتابه (فهم السينما ) ، والذي قام بترجمة الاستاذ جعفرعلي (رحمه الله) .
وتاسيسا على ماتقدم فنلخص إلى أهم التوصيفات لهذا المخرج وعبر هذا الفيلم
وبهذا العجالة الى :-
1- الاعتماد على التصوير في الاماكن الحقيقه
2- التصوير بالضوء السائد الطبيعي
3- الاعتماد على اللقطة الطويله المستمره
4- مقاربه الزمن الفيليمي مع الزمن الفيزيائي الواقعي
5- التاكيد على التفضيلات الحياتيه الواقعية المعاشه
6- الاعتماد على الاستخدام زاوه النظر – المخرج – الشاهد
7- الموضوعيه في عرض الاحداث
ومن خلال ماتقدم وبشكل ميسر سرونا اهم الملاحظات التي وجدناها لدى البعض
من المخرجين السينمائية الرواد في القسم الأول والثاني والثالث والرابع على أن نتواصل في
تناول الاخرين في اقسام اخرى من هذه السلسلة من المقالات و
نتمنى إن نتأول رضا القراء الاعزاء ,
ونكون بذلك قد سلطنا الضوء على فتره مهمه من تاريخ السينما في العراق
نتمنى أن نكون قد وفقنا في ذلك.
كما و يتقدم قسم الإعلام و المعلوماتية و وحدة الموقع
الإلكتروني بخالص التهاني إلى الأستاذ الدكتور رعد عبد الجبار ثامر
رئيس قسم الفنون السينمائية و التلفزيونية
بعودته إلى أحضان قسمه العزيز و تمنياتنا له
بالشفاء العاجل و دوام الصحة و العافية .