جرت مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (التكيف في مستحدثات الأنظمة التصميمية    للمنتجات الصناعية الذكية) للباحث (علاء اسماعيل كمر) فلسفة في التصميم/ تخصص التصميم الصناعي وبأشراف (أ. د: شيماء عبد الجبار العبيدي)
 تلخصت أهمية البحث الموسوم بالتكيف في مستحدثات الأنظمة التصميمية للمنتجات الصناعية الذكية بكونه يسلط الضوء على جانب مهم وأساس في التصميم الصناعي قد نغفل عنه أحياناً إلا أنه يؤثر بما لايقبل الشك بالأسس البنائية للعملية التصميمية وبما يتعلق بشكل مباشر بالعلاقة التكيفية مابين المستخدم وبين المنتج الصناعي وطريقة التعامل معه، وإحداث تغييرات وتحولات في البنى الفكرية والتصميمية كما يركز البحث على تطوير المنتجات بحيث تكون قادرة على التكيف آلياً مع متطلبات الإنسان من خلال تأثير التكنولوجيا الذكية على نظم تصاميم المنتجات، وفاعليتها في تحقيق المتغيرات التصميمية الشكلية والوظيفية والطبيعة الإستخدامية والتعبيرية ذات الأثر الفاعل في ايجاد تكيفات ذكية تتوافق مع متطلبات المستخدم الحياتية على مستوى التفاعل اليومي. وقد طرحت مشكلة البحث في سياق التساؤل التالي: ما هي آليات تحقيق التكيّف في بعض مستحدثات الأنظمة التصميمية ومتغيراتها للمواءمة بين المستخدم والمنتجات الصناعية الذكية ؟ محاولاً تحقيق الهدف التالي: تحديد آليات التكيف في مستحدثات الأنظمة التصميمية ومتغيراتها للمنتجات الصناعية الذكية.
وشملت حدود هذه الدراسة منتجات الأجهزة الكهربائية الالكترونية الذكية لشركة (LG) و(INKEL) و(SAMSUNG) و(SLDEN JOY) المصنعة في عام 2015-2016م. وأحتوى الفصل الثاني على محاور الإطار النظري الذي اشتمل على أربعة مباحث تضمن المبحث الاول : مفاهيم التكيف في تصميم المنتج الصناعي. والذي اشتمل في غضونه على عدة محاور، واشتمل المبحث الثاني والموسوم بموضوعه التكيف وآلياته البنائية في تصميم المنتج الصناعي وكان المبحث الثالث: التكنولوجيا ودورها في تكيف المنتجات الصناعية الذكية. واشتمل المبحث الرابع: مستحدثات الأنظمة التصميمية وارتباطها بتوازن أداء المنتجات الصناعية الذكية. والخروج بمؤشرات بهذا الخصوص يتمخض عنها الإطار النظري للبحث. أما الفصل الثالث الذي شمل أجراءات البحث لمجتمع دراسته معتمداً اختيار عينة غير احتمالية (حصصية) وأسلوب التحليل من خلال استمارة تحديد محاور التحليل بعد عرضها على مجموعة من الخبراء. والذي يعد من أكثر الطرائق ملاءمة لتحقيق هدف البحث. كذلك تطرق الفصل الثالث الى وصف وتحليل نماذج العينة وفقاً لإستمارة التحليل. فيما كان الفصل الرابع محتوياً على النتائج والإستنتاجات التي توصل اليها الباحث. وكانت أهم نتائج البحث التي تمخض عنها التحليل على النحو الآتي:
– حققت التقنيات الذكية في تكوين نظام أدائي متكيف من خلال الإثراء الوظيفي عبر تفاعل جمالية الشكل المتكون على وفق الآليات المتعددة غير المتداولة مسبقاً في الإظهارية والإستخدامية كان نابعاً من خلال التغيرات والتحولات التكنولوجية بوسائلها واساليبها المتطورة لما لها من تأثير واضح على خيال وحاجة المستخدم ضمن عصره الجديد.
اما أهم الاستنتاجات في البحث:
– إن التنوع في استخدام التقنيات الذكية التي تراعى فيها اعتماد آلية الإثراء تحقق أنسجاماً ملحوظاً في النظام الشكلي والأداء الوظيفي بما يحقق تعدد خيارات الأداء لمستحدثات الأنظمة التصميمية، وتتيح للمستخدم امكانية التكيف من خلال القيام بالفعاليات الوظيفية بأشكال وصور متعددة.
في حين كان من أهم التوصيات :
– يوصي الباحث ذوي الاختصاص أعتماد آلية التكيف كاستراتيجية تصميمية بما يسهم في تطوير المنتجات الصناعية، والتواصل مع المحيط العالمي والإندماج في المجتمع العالمي الجديد، مجتمع التقنيات والتكنولوجيا المتطورة.

 

 

Comments are disabled.