جرت مناقشة رسالة الماجسيتير الموسومة(اللون ودلالاته الفنية في تصاميم ديكورات مسرح الطفل) في قسم  التربية الفنية للباحثة (مريم علاء حسين) وبإشراف (م .د. ياسين اسماعيل خلف )      

تتناول الباحثة دراسة اللون ودلالاته الفنية في تصاميم ديكورات عروض مسرح الطفل ، فضلاً عن علاقاته (اللونية والتركيبية) مع مجمل عناصر العرض المسرحي ، عبر إشتغالاته ضمن رؤيا فنية تتجسد من خلال تحولات ومتغيرات عدة قد تفرضها المواقف الدرامية ،أو الضرورة الجمالية للعرض.

يشكل (اللون ) ركيزة أساس ، وحاملأ فاعلأ  لعلامات وإشارات ( فلسفية ، زمكانية ، نفسية ، وإجتماعية )  متباينة ، اذ يدخل بوصفه عنصرأ بصريأ مباشرأ يجسد رؤى وأفكار الحدث الدرامي أويحملدلالات العرض التي تأتي ضمن المعالجة الإخراجية التي يجسدها مصمم الديكور المسرحي بالتناسق والتوافق مع سائر عناصر العرض المسرحي بهدف تحقيق  دالاً  يحمل متعة جمالية ( فلسفية ، وفنية )  للمتلقي المتعلم ، سيما في عروض مسرح الطفل الذي يتميز بإرتباطات( تربوية، عقلية، ونفسية ) ترتبط هي الأخرى بدورها بتنوعمستويات إدراكه (الحسي ، والعقلي ) .

فقد إهتمت هذه الدراسة برصد تلك التحولات والمتغيرات التي تسهم الى حد كبير في رسم ملامح ومعطيات دلالات اللون ومسوغه الجمالي ( الفلسفي ،والفني ) وتباين توافقاته وإنسجامه ، فضلاً عن تأثيراته النفسيةعلى المتلقي الطفل .

        وتحقيقاً لهدفي البحث التي تجلت في الكشف عن الخصائص الجمالية لـ(اللون) وبيان مستويات إرتباطاته التربوية ، والنفسية بـ(المدرك الحسي والعقلي) للطفل، وبهدف رصد دلالاته الـفنية في ( ديكورات ) عروض مسرح الطفل ، قسمت الباحثة  دراستها الى أربعة فصول ، وكما يأتي :

 الفصل الأول( الإطار المنهجي )، ويتضمن مايأتي :

مشكلة البحث : التي تبلورت في السؤال الآتي :(هل هناك سمات ، وخصائص جمالية لـ(اللون) تتيح لمصمم الديكور إستثمارهافي إيصال دلالات فنية خاصة بعروض مسرح الطفل, وكيف ؟).

فضلاً عن أهمية البحث وهدفه وحدوده ، وتعريف بالمصطلحات الواردة في عنوان البحث .

  الفصل الثاني(الاطار النظري )ويتضمن مبحثين :

المبحث الأول :إشتمل على مقدمة تاريخية لـ(اللَون)، ومصادره في الحضارات ، و إستخداماته ، وتأثيراته على الطفل ، وإشتغالاته في المسرح .

المبحث الثاني : تناول الخصائص الجمالية لمسرح الطفل .

 وبالنتيجة فقد كانت حصيلة (الإطار النظري  والدراسات السابقة )إستنباط عدداً من المؤشرات التي إتخذت منها الباحثة مرجعاً لإستنباط أداة التحليل في إجراءات البحث.

      في حين تناول الفصل الثالث( إجراءات البحث ) الذي تضمن مايأتي :

( مجتمع البحث ) و( عينة البحث ) التي تكونت من ثلاثة عروض مسرحية مقدمة للطفل في مركز محافظة كربلاء سنة 2014، هي :

(الديك النشيط … الله الله ياوطن … رحلة السلام)

اذ تم تحليلها لرصد الدلالات الفنية لـ(اللون) في الـ(ديكورات )، على وفق أداة البحث ، (إستمارة التحليل)، بوصفها المعيار الذي أستنبطناه مما أسفر عنه إطارنا النظري  وعرضناه في إستبانة على لجنة من الخبراء تحقيقاً للصدق و قياس ثبات الاداة .

        أما الفصل الرابع : فقد تناول (النتائج ومناقشتها )، والتي تم ربطها بأهداف البحث، والوصول بالنتيجة الى الاستنتاجات الآتية :

  • 1-إن استعمال بعض العناصر الفنية والإستغناء عن الآخرى في عملية تصميم (ديكورات) عروض مسرح الطفل إنما يؤدي الى عدم تحقيق قيمة جمالية تتلائم ومدركات الطفل ( الحسية والعقلية ) .
  • 2-يشكل الجانب المعرفي بتاريخ الألوانوإرتباطاته النفسية معطى ثقافي جمالي للمصمم، سيما في العروض التي تتناول أحداث تاريخية.
  • 3-إستعمال القصدية في استخدام اللون من أجل توصيل قيمة (زمكانية ) لمكونات ومفردات الديكور ضمن تركيبة علاقاته اللونية ، أو مععناصر العرض الأخرى ، فضلاً عن قيمته الفنية( الميديا).
  • 4-يمثل اللون قيمة بصرية مباشرةلما له من تأثير نفسي وعقلي( تعليمي ) على المتلقي الطفلالمتعلم ، ما يزيد من فاعليةالـ( ديكور ) وتأثيراته المباشرة ، مما يكسب العرض وضوحاً في إيصال معطيات الحدث الدرامي .
  • 5-التوازن بين الدلالات (التربوية ، والنفسية ، والتعليمية )، والدلالات الفنيةفي تصميم ديكورات عروض مسرح الطفل ،إنما يحقق بعداً جماليــاً يرتبط بفلسفة مسرح الطفل ، وبخلافهيؤدي إهمال تلك العلاقات الى ضعفأو عجز الـ(ديكور ) في حمل دلالات العرض .

 وعلى وفق تلك النتائج والإستنتاجات أوصت الباحثة بما يأتي :

 التأكيد على مراعاة مصممي (ديكورات )عروض مسرح الطفل لمستوى الإدراك (الحسي والعقلي ) للطفل في عملية التصميم والتعامل مع اللون على وفق تنوع علاقاته (التربوية ،والنفسية ، والتعليمية )، وعلاقاته اللونية والتركيبية مع سائر عناصر العرض ، وتفعيل دلالاته الفنية . 

 

Comments are disabled.