مناقشة رسالة الماجستير الموسومة( التوظيف التربوي والفني لشخصية الراوي في عروض مسرح الطفل) للباحث (صادق عبد الصاحب محمد الطائي) من قسم التربية الفنية وبأشراف (أ.م.د. مضاد عجيل حسن)

    كُرس هذا البحث الموسوم بـ(التوظيف التربوي والفني لشخصية الراوي في عروض مسرح الطفل) للكشف عن مدى توظيف شخصية الراوي في العروض المسرحية المقدمة للطفل، وقد ضم هذا البحث أربعة فصول، مثل الفصل الأول الإطار المنهجي والذي تضمن التعريف بمشكلة البحث من خلال محاولة الإجابة على التساؤل التالي: ماهي صور وآليات عمل الراوي التي تساعد على تحقيق الأهداف التربوية والفنية في العرض المسرحي الموجه للطفل؟

ثم قدم الباحث عدد من النقاط الدالة على أهمية البحث والحاجة إليه، ومنها:

1- إمكانية تقديمه يد العون للعاملين في ميدان مسرح الطفل من ممثلين ومؤلفين ومخرجين.

2- قد يفيد الدوائر التربوية والفنية المتخصصة في مجال ثقافة وأدب الطفل.

وتم في هذا الفصل كذلك تحديد هدفي البحث والمتمثلين في:

1- الكشف عن التوظيف التربوي لشخصية الراوي في عروض مسرح الطفل.

2- الكشف عن التوظيف الفني لشخصية الراوي في عروض مسرح الطفل.

     فضلاً عن ذلك، تضمن هذا الفصل حدود البحث اتي تجسدت مكانياً بعروض مسرح الطفل العراقي المقدمة في بغداد، وموضوعياً اقتصرت على عروض مسرح الطفل الموجهة للفئة العمرية من(6-12) سنة، والتي كان لشخصية الراوي حضور في بنيتها الإخراجية، ضمن المدة الزمنية الممتدة من(2000-2016)، ومن ضمن متطلبات الدراسة تم عرض المصطلحات وتعريفها في إطار عنوان البحث وأهدافه وحدوده.

      فيما تضمن الفصل الثاني الإطار النظري للبحث والذي احتوى خمسة مباحث، تناول المبحث الأول الشخصية وتوظيفها في مسرح الطفل، والثاني عن مسرح الطفل من حيث (النشأة والأهمية والأهداف والوظائف)، أما المبحث الثالث فقد تناول الراوي في الآداب والفنون، في حين تناول المبحث الرابع الراوي في النص السردي، وغطى المبحث الخامس موضوع الراوي في أدب ومسرح الطفل، بعدها تم استعراض المؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري. ثم تم عرض الدراسات السابقة ومناقشتها من خلال مقارنتها مع البحث الحالي.

      أما الفصل الثالث فقد تضمن تحديد الباحث لمنهجية البحث وإجراءاته ومجتمع البحث الذي تضمن(15) عرضاً مسرحياً كان لشخصية الراوي فيها حضور واضح ومتنوع في حين شملت عينة البحث خمسة نماذج (عروض) غطت مراحل زمنية مختلفة تباين فيها حضور شخصية الراوي بين راوٍ وراوية وحضور بالصوت فقط وشخصية مؤنسنة.

  

    أما أداة البحث فقد تمثلت بـ(استمارة تحليل الوظائف التربوية والفنية لشخصية الراوي)، والتي قام الباحث ببنائها من خلال التشاور مع السيد المشرف ثم عرضها على مجموعة من الخبراء للتعرف على صلاحيتها ومدى قدرتها على تحقيق أهداف البحث، بعد اكتسابها الصدق الظاهري وقياس مدى ثباتها مستعيناً بمحللين أثنين وإيجاد معامل الثبات مستخدماً معادلة(هولستي).

 في حين خصص الفصل الرابع لعرض نتائج البحث ثم كتابة الاستنتاجات التي كان منها:

1- إِن وجود الراوي في عروض مسرح الطفل له تأثير إيجابي على قدرتها في تجسيد المفاهيم المجردة وتقديمها بطريقة تؤسس لبيئة إيجابية تفاعلية مسيطر عليها، يتم فيها بث المعلومات والأفكار بعيداً عن التلقين، وصولاً لتنمية البنية الذهنية للطفل من خلال عملية التواصل.

2- تلعب شخصية الراوي دوراً مهماً في مسرح الطفل من خلال تعليم الأطفال للغة الإستماع بوصفها فناً لغوياً يترتب على اكتسابها بناء مهارات الإتصال الأخرى من تحدث وقراءة وكتابة.           

وبناءً على الإستنتاجات التي توصل إليها قام الباحث بتقديم التوصيات الآتية:

1- العمل على جعل فن رواية الأحداث والقصص وسردها ضمن محاضرات الصوت والإلقاء لطلبة قسم المسرح وقسم التربية الفنية في كليات ومعاهد الفنون الجميلة.

2- تشجيع المخرجين وكُتّاب النصوص في ميدان مسرح الطفل على الإهتمام بشخصية الراوي والعمل على إعطائها مساحة أكبر.

3- السعي إلى إقامة المهرجانات والمسابقات السنوية، التي تختص بالسرد الشفاهي وتقديم القصص والحكاية وروايتها.

    فضلاً عن ما تقدم أشتمل البحث على ثبت بالمصادر والمراجع العربية والأجنبية، وكذلك ثبت بالملاحق والجداول وملخص للبحث باللغة الإنكليزية.

 

 

 

 

  

Comments are disabled.