جرت في قسم الخط  العربي والزخرفة مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (اساليب فن الاوبرو وتوظيفه في اللوحة الخطية) للباحث (محمد عبد الكريم محمد الربيعي)  وبأشراف (الاستاذ الدكتور عبد الرضا بهيه داود)
يسعى هذا البحث بدراسة أساليب فن الإبرو وتوظيفه في اللوحة الخطية إذ ان معرفة هذه الأساليب وتقنيات تنفيذها وطرق توظيفها داخل فضاءات اللوحة الخطية ، تعد إضافة نوعية وانتقاله تقنية في تزيين اللوحات الخطية ، فضلا عن المرونة التي يتمتع بها فن الإبرو من حيث التنوعات الشكلية لأساليبه التي توفر للخطاط خيارات متعددة لإشغال تلك الفضاءات بشكل يتماها مع فن الخط العربي .
ومن خلال الدراسة الاستطلاعية التي قام بها الباحث على مجتمع بحثه ، لمعرفة دور أساليب الإبرو كخامة فنية بنائية اصيلة تستكمل بها اللوحة الخطية أحياناً او تنفذ بوساطتها اللوحة بشكل كامل في أحيان أخرى ، فضلاً عن طرق تحقيق تلك الأساليب ، فقد اوجد أن مشكلة البحث من منطلق التساؤل الآتي:-
ما أساليب فن الإبرو وتوظيفه في اللوحة الخطية ؟
ولذلك عني البحث بالكشف عن أساليب فن الإبرو وكيفية توظيف تلك الأساليب في اللوحة الخطية ، فقد اشتمل الفصل الأول تحديد مجتمع البحث والذي تحدد بدراسة المنجزات الفنية التقليدية لأساليب الإبرو والموظفة في اللوحة الخطية ، التي ظهرت في تركيا للمدة من (1318هـ- 1900م) الى (1432هـ-2015م) .
اما الفصل الثاني او ما يسمى بالاطار النظري للبحث ، فقد قسم الى ثلاثة مباحث، الاول تضمّن أصل تسمية الإبرو والأصول التاريخية ، فضلاً عن الدوافع الفنية لاستعماله ، امّا المبحث الثاني ، فقد تضمّن المواد التقليدية التي تستعمل في فن الإبرو بينما تناول المبحث الثالث طريقة عمل الإبرو التقليدي ، وأسماء أساليب الإبرو وطريقة عمل كل أسلوب فضلا عن أسماء الأزهار وطريقة عملها بصورة مفصلة . ومن ثم تلتها مؤشرات الاطار النظري .

وقد اتبع الباحث في الفصل الثالث ، المنهج الوصفي التحليلي (تحليل محتوى ) للتوصل إلى نتائج تحقق أهدافه ، والكشف عن مشكلة البحث ، أذ شمل مجتمع البحث لمنجزات خطية منفذة على خامة الورق وظفت فيها أساليب الإبرو والتي بلغ عددها (87) شكلاً اختار الباحث منها (9) عينات بطريقة قصدية مثلت ( 9.6% ) ، ووظفت أساليب الإبرو في تلك العينات بأكثر من موضع ، وجرى تحليلها على وفق أداة البحث المتمثلة باستمارة التحليل ، والتي عرضت على مجموعة من الخبراء المختصين في هذا الميدان ، ومن ثم تحليل العينات على وفق استمارة التحليل .
وقد تضمّن الفصل الرابع نتائج البحث و اهما كالتالي:-
1. إنّ الأساليب التي وظفت في اللوحات الخطية هي (الرخامي المعرق)، وأسلوب (عش العندليب) ، و (الخطيب)، و (المشط) ، و (المرمل ) ، و(المد والجزر ) ، و ( الشال )، و (عين النمر) ،و ( ريش الطاووس ) ،وأسلوب ( المنفط) ، و ( الأزهار) ، فقد شغلت الإطار الخارجي للوحة ، فضلاً عن أبط اللوحة ، و خلفية النص ، وكإفريز فاصل ، وبنية النص.
2. كل الأساليب يمكن تنفيذها بثلاث تقنيات هي ( المصمت ) ، و( الخفيف ) و ( المعكوس).
3. تمكّن الخطاط ، أو الفنان من استعمال الإبرو لأغراض تزيينية ؛وذلك ليحل محل الزخرفة ، و اختزل الكثير من الوقت والجهد مع الاحتفاظ بالقيمة الجمالية للوحة .
4. إمكان تحقيق لوحة خطية متكاملة من خلال توظيف أساليب الإبرو فقط .
كما تم التوصل الى جملة استنتاجات نذكر منها :
1. يعد توظيف الإبرو والزخرفة في بعض الأعمال الفنية ، لإثراء التنوع الشكلي من خلال المزاوجة بين الخط والزخرفة و الإبرو لتكوين منظومة جمالية تعكس تنوعاً مميزاً لمهارات وتطبيقات متنوعة.

Comments are disabled.